21 آب 2019 | 00:00

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: رصد مستقبل ويب

النهار

عون ملتزم الاستراتيجية الدفاعية: توضيح الضرورة

العهد مطمئن إلى جولة الحريري والعقوبات "أمنيات"



الجمهورية

توقع بقاء لبنان في مرتبة ُّB..وبرّي: لديّ إنطباعات إيجابيةَّ



 اللواء

حلّ لأزمة نفايات الشمال غداً.. وتعيينات قيد التحضير

باسيل لأرسلان: "قليلة شوعمل الحزب فينا".. ويحرِّض "الأقليات" على المادة 95



نداء الوطن

رقعة العقوبات على "حزب الله" تتّسع من أميركا الشمالية إلى الجنوبية

"إستراتيجية" عون... توضيح لا يلغي التصريح



الأخبار

رئيس الحكومة التقى بولتون وكوشنر سراً في واشنطن

شيطنة حزب الله في أميركا اللاتينية: الجاليات اللبنانية هدف واشنطن



الحياة

تفقد أعمال توسعة مطار بيروت واعدا بتطويره وبتسهيل حـركة المسافرين

الحريري: لست أنا من يحدد العقوبات الأميركية وموضوع النفايات مُعيب "تطييفه"



الشرق الاوسط

حديث عون عن السياسة الدفاعية يعيد الجدل حول سلاح "حزب الله"



  الشرق

الحريري يستبق مؤسسات التصنيف: نقدم لها انطباعات جديّة



 الديار

التصنيف الائتماني للبنان سيهبط وفائدة الديون الجديدة سترتفع 3%

وزير البيئة : البيئة اخطر من الحرب الاهلية والانفجار في أيلول

باسيل مقاطعا بيت الدين ولن يمر الا عن طريق سوق الغرب شملان



الحريري: لست أنا من يحدد العقوبات الأميركية

من واشنطن، عاد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس إلى بيروت، وأشرف فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي على افتتاح مرحلة جديدة من مراحل توسعة المطار، حيث كانت له سلسلة مواقف:

ـ استغرب استفساره عن العقوبات الأميركية من قبل مراسلة "أو تي في" قائلاً: "لست أنا من يحدد العقوبات"، ليضع تالياً الحملة التي تعرض إليها أثناء تواجده في واشنطن في خانة "العادة في لبنان حيث كل من يقوم بأمر إيجابي يأتي من يقابله بالسلبي".

ـ قال: "اننا نعمل منذ فترة على موضوع التصنيف، سواء أنا شخصياً أو فخامة الرئيس أو وزير المالية أو وزير الاقتصاد، وكلٌّ منا قام بواجبه، وأظن أننا عملنا بنحو جيد جداً. إنّ موازنة 2019 كانت جيدة بالنسبة إلينا في الأرقام، والآن بدأنا نعمل على إنهاء موازنة 2020 ضمن المهل الدستورية، وهذا ما يعطي انطباعاً للمؤسسات الدولية المالية أنّ لبنان جدّي في الطريق الذي يسلكه. فمشكلتنا كانت في السابق أننا نقول أموراً ونقوم بأخرى، أما الآن فقد بدأنا نُظهر للمؤسسات أنّ ما نعد به نفي به، سواء في القوانين أو الموازنات أو الأرقام التي نريد أن نصل إليها، في ما يخصّ الموازنة. لذلك آمل أن تكون الأمور إيجابية إن شاء الله".

ـ عبر عن امتعاضه من الفرز الطائفي الحاصل في مقاربة النفايات.

ـ اكد ان "من يمس بأي فريق سياسي يمس بتيار المستقبل، ومن يمس بوليد جنبلاط يكون قد تعرض لجميع ‏الأحزاب السياسية"

"النهار": تعلّموا الإيجابيات.. فهي الدواء

كتب الياس الدييري في "النهار": تعلّموا الإيجابيات، فهي الدواء

اقتدوا بسعد الحريري كمسؤول. تابعنا الرئيس سعد الحريري في واشنطن. أصغينا جيداً الى كل كلمة. وحدَّقنا في كل تصرُّف. كان رجل دولة بكل معنى الكلمة، في كل ما قال وما فعل. وكان مرحَّباً به وبلبنانه. وحقَّق الكثير. بعكس ما روّج "بعضهم" بنيّات سوداء ومتخلَّفة. ما هكذا يتصرَّف المسؤولون مع رجالات يتفانون في سبيل مصلحة لبنان، لا في سبيل الأقربين. مما قيل إن نجاح مهمَّة الحريري يعذّب "بعضهم".

"الأخبار": رئيس الحكومة التقى بولتون وكوشنر سراً في واشنطن

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": رئيس الحكومة التقى بولتون وكوشنر سراً في واشنطن

أصبحَ بالإمكان التأكيد أن الرئيس سعد الحريري لم يرضَ التسليم بواقِع إدارة رئيس مجلس النواب نبيه بري لمُفاوضات ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة. وكل المعلومات المتقاطعة بشأن زيارته الأخيرة لواشنطن تدلّ على ذلك، ولا تخرُج عن سياق ما كان يُرسَم بعناية. فالحماسة الأميركية تجاه لبنان لإنجاز هذا الملف لم تكُن مجرّد تطور هامشي، بل في سياق عرض موسّع سبَق أن طرحه الأميركيون على الحريري، وتحديداً عبرَ صهر الرئيس دونالد ترامب، ومستشاره جاريد كوشنر، الذي ربط تسهيل الحل بالحصول على مبالغ مالية لدعم مشاريع استثمارية تصِل قيمتها إلى نحو 6 مليارات دولار. هذا ما أراد له الأميركيون أن يتحقّق بواسطة الحريري. وكان الأميركيون يفضلون أن يكون الحريري هو المفاوض اللبناني، بسبب عدم معارضته الفصل بين الحدود البرية والحدود البحرية. رئيس الحكومة كان صريحاً إلى درجة القول إنه يريد تقديم الحلّ هديةً لكوشنر. وبحسب مصادر مطلعة، حصلت نقاشات بين الحريري وكوشنر ومستشار الأمن القومي جون بولتون في اجتماعات بقيت بعيدة من الإعلام مشيرة إلى أن عدم التصريح عن هذه الاجتماعات يعود إلى الحرج الكبير في لقاء مهندس صفقة القرن، وأهم صقور الإدارة الأميركية يمينية وتطرفاً لإسرائيل. هذا التكتّم خلقَ نقزة في الداخل اللبناني، وطرح علامات استفهام كثيرة على اجتهادات الحريري السرية مع أصدقائه الأميركيين، وذلك بالتزامن مع انتشار الحديث عن نيته طرح ما اتُّفق عليه حول الترسيم مع بومبيو على مجلس الوزراء للتصويت عليه. الأمر الذي يؤكد محاولاته المستمرة لسحب الملف من يد الرئيس بري، بالتزامن مع ترويجه خلال وجوده في واشنطن أنه اتفق مع رئيس المجلس على ذلك، وأن الأخير لن يعارض، لكنه سيكتفي بالتحفظ خلال التصويت. وبحسب معلومات "الأخبار"، تواصل الحريري مع رئيس مجلس النواب خلال وجوده في العاصمة الأميركية، وسمع تشديداً من بري على وجوب تأكيد موقف لبنان من التلازم ومحاولة الحصول على التزام من الأميركيين بذلك. وإلى حين حصول اجتماع مباشر بين بري والحريري لمعرفة نتائج البحث مع المسؤولين الأميركيين في هذا الشأن، أكدت مصادر رفيعة المستوى أن الملف سيبقى في يد رئيس المجلس حصراً، الذي سيلتقي شينكر الشهر المقبل في بيروت، وإذا فاتح الحريري حزب الله بالموضوع فسيسمع هذا الجواب. كذلك سيكون موقف رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل مشابهاً، تفادياً لأيّ خلاف داخلي يُمكن أي ينتج من ذلك.

"النهار": العهد مطمئن إلى جولة الحريري

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": العهد مطمئن إلى جولة الحريري

لم يلمس الحريري في الولايات المتّحدة أي معطيات مباشرة من شأنها تأكيد التوجّه الأميركي نحو فرض عقوبات جديدة على شخصيات مسيحية لبنانية، رغم التشدّد المستمرّ حيال "حزب الله". وترشح هذه المعلومات من مقاربة مستشار الرئيس الحريري النائب السابق عمار حوري عبر "النهار" الذي يلخّص نتائج الزيارة كالآتي: 1- "أكّدت الزيارة الدعم الأميركي المتجدّد للحكومة اللبنانية في الحفاظ على استقرار لبنان، وثمة تقدير أميركي لسياسة مصرف لبنان ودعم كامل لأمنه. 2- شدّدت الولايات المتحدة على دعم المؤسسة العسكرية واستمرار تقديم المساعدات الى الجيش اللبناني. 3- تستمر الولايات المتحدة في الاضطلاع بدور الوسيط للوصول الى حلّ يرضي الطرفين اللبناني والاسرائيلي في مسألة ترسيم الحدود، مع انتظار جولة جديدة من المفاوضات مع زيارة مرتقبة للوسيط الأميركي الجديد ديفيد شينكر الى بيروت.4 - لا يزال الموقف الأميركي متشدّداً ولم يتغيّر حيال "حزب الله" وسلاحه، لكن لا معطيات مباشرة حول توسيع مروحة العقوبات حتى الساعة. 5- يستمر الأميركيون في دعم ملف النازحين السوريين، لكن لا اشارات ملموسة لعودة قريبة الى بلادهم. 6- وعد الأميركيون، اضافة الى دعم "سيدر"، القيام بعملية حضّ لشركات مستثمرة جديدة للمضيّ في هذا الاتجاه، والتأكيد على الدعم يأتي نتيجة رضى على السياسة الاصلاحية اللبنانية والمطلوب الاستمرار في هذه السياسة". كيف يتعامل العهد مع "ضغوط معنوية" من هذا النوع حتى الساعة، وهل يتخوّف من امكان تحوّل قراءات "أصحاب الإلهام السياسي" - على الأقلّ - الى حقيقة؟ يدحض مصدر وزاري ممثل للعهد عبر "النهار" أي مخاوف أو ترقّب لفرض عقوبات أميركية جديدة على شخصيات مسيحية، رغم ما أشيع قبل أيام على غير صعيد من فرضيات وأقاويل ليست سوى "زوبعة في فنجان". وهنا يؤكّد المصدر أن "التهويل بفرض عقوبات على شخصيات مسيحية هو مجرّد أمنيات يعبّر عنها البعض، لكن ذلك لا يعني أن أمنيات مماثلة هي مسألة قابلة للتحقّق أو أن الادارة الاميركية تسعى الى ذلك". ويقول إن "أجواءنا وأجواء رئيس الحكومة مغايرة لما يحكى". ويشدّد على "ألا معطيات ملموسة في هذا الإطار، وما يروّج هو مجرّد تصفية حسابات سياسية داخلية".

"الجمهورية": الحريري تعرَّض لمحاولة إقصاء؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الحريري تعرَّض لمحاولة إقصاء؟

تقول أوساط المستقبل: نستغرب لماذا يسخِّر بعض شركائنا في السلطة كل طاقاتهم ليعرفوا إذا كان الحريري عقد "صفقة سياسية" مع الأميركيين أو قدَّم تعهدات في الملفات الاستراتيجية المتعلقة بالمقاومة وإسرائيل. وتضيف: يبدو أنّ شركاءنا يعيشون حالة انفصام في التعامل مع الحريري. فمن جهةٍ، يرجون منه القيام بـوساطة لإنقاذ البلد من الأسوأ الآتي مالياً واقتصادياً... والدفاع عنهم في مواجهة العقوبات التي تتشدَّد بها الولايات المتحدة، ويجزمون بأنهم يثقون فيه تمام الثقة.  ومن جهة مقابلة، يتَّهمونه بمسايرة السياسة الأميركية الهادفة إلى تعطيل دور "حزب الله" في القرار اللبناني، والرضوخ لمسار التسوية الذي يقترحه الأميركيون، والذي يبدأ بمفاوضات حدودية مع إسرائيل وينتهي بترتيبات أبعد من ذلك.  وحتى الموافقة على القرار 1701 الذي حظي يوم إقراره عام 2006 بتأييد حزب الله، يعتبرها الشركاء خيانةً للمقاومة. وحتى موقف الحريري في ملف النازحين يطرحون شكوكاً حوله. فليذهبوا إذاً إلى واشنطن وسائر المحافل الدولية ويقلِّعوا شوكهم بأيديهم.  أو ليقرّروا: هل يثقون بالحريري أو لا يثقون؟ وعندئذٍ، يمكن أن نبني على الشيء مقتضاه… فلا يمكن أن نقبل بعد اليوم أن نقدِّم لهم فحص دم في كل مرّة. ولن نقبل أن يتّهمونا بالعمالة ساعة يشاؤون، ثم يطلبون مِنّا التوسّط لإنقاذهم من الورطة!  الكلام الذي كان مختبِئاً داخل بعض الغرف المقفلة، مفاده أنّ حزب الله اتّخذ قراراً بإحكام سيطرته تماماً على الساحة اللبنانية، وإقصاء القوى المناوئة له (الحريري وجنبلاط وجعجع)، وتعطيل دورها، لئلّا تستخدمها واشنطن لإضعاف نفوذه، في المواجهة الساخنة مع إيران.  وتردَّدَ أنّ الحزب قرَّر فعلاً وضع الحريري على صفيحٍ ساخن. وهذا ما يضطره إلى حسم أمره: إما الرضوخ التامّ وفكّ ارتباطه بجنبلاط وجعجع وإما الرحيل عن السراي.  وبدأت الأوساط القريبة من الحزب آنذاك تسرِّب أنّ هناك أسماء جاهزة لتولّي رئاسة الحكومة، إذا أصرّ الحريري على استمرار الاعتكاف، والغالبية النيابية جاهزة لها. وجرت تسمية عدد من الأسماء.  قد يكون الحريري تعرّض خلال أزمة الـ40 يوماً لمحاولة إقصاء جدّية أو لعملية تخويف بالإقصاء أو لرسائل تمهّد للإقصاء. ولكن، بعد عودته من واشنطن، مباشرة إلى أزمة التصنيف الخانقة، لن تتكرَّر المحاولة… إلى حين.  وفي أيّ حال، سيدافع الحريري عن نفسه. ففي بيروت هو ليس نفسه في واشنطن. وتعليقاً، يبتسم أحد المطّلعين ويقول: لا تخافوا من الحريري، ولا تخافوا عليه. إنه يتقن جيداً درس الواقعية.





عون ملتزم الاستراتيجية الدفاعية: توضيح الضرورة

لليوم الثاني على التوالي، توقفت الصحف عند كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن الإستراتيجية الدفاعية، وما وصفته "نداء الوطن" بـ"البلبلة" التي أحدثها، فيما اعتبرت "الأخبار" أن "14 آذار" تساجل عون بشأن الاستراتيجية.

لاحظت "النهار" أن رئاسة الجمهورية استدركت التداعيات المرتقبة لـ"القنبلة" التي فجرها عون عندما تحدث عن الاستراتيجية الدفاعية وتبدل مقاييسها، من غير أن يؤكد التزام لبنان البحث قريباً في هذه الاستراتيجية التي يترقبها المجتمع الدولي منذ ربع قرن، وآملاً في أن يدعو الرئيس عون، كما وعد تكراراً، الى مؤتمر للحوار الوطني تكون الاستراتيجية الدفاعية بنداً أساسياً على جدول أعماله، أو ربما بنداً وحيداً.

أشارت "النهار" إلى أن الموقف المستجد لم يقابل بردود محلية فحسب، وإنما بحركة اتصالات ديبلوماسيّة ملحوظة لفهم الموقف قبل اعداد السفراء تقارير الى حكوماتهم، الامر الذي استدعى بياناً توضيحياً من الرئاسة، خصوصاً على ابواب صدور تقارير مالية وبيان تصنيف جديد الجمعة، وجملة من الاستحقاقات التي لا تحتمل الالتباس في المواقف بعد تعهّد سابق أطلقه رئيس الجمهورية وكرّره رئيس الوزراء سعد الحريري، في العاصمة الايطالية، أن توضع الاستراتيجية الدفاعية على المشرحة السياسية المحلية عبر طاولة حوار لبناني – لبناني موسّع، لمناقشتها والاتفاق عليها.

وكان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية استدرك الأمر وأصدر بياناً أوضح فيه أن:

ـ ما قاله فخامة الرئيس حول موضوع الاستراتيجية الدفاعية كان توصيفاً للواقع الذي استجد بعد عشر سنوات على طرح هذا الموضوع خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني

ـ التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية والتي تفرض مقاربة جديدة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية تأخذ في الاعتبار هذه التطورات خصوصاً بعد دخول دول كبرى وتنظيمات ارهابية في الحروب التي شهدتها دول عدة مجاورة للبنان، ما أحدث تغييرات في الاهداف والاستراتيجيات لا بد من أخذها في الاعتبار.

ـ الرئيس ملتزم بالمواقف التي سبق أن أعلنها من موضوع الاستراتيجية الدفاعية وضرورة البحث فيها في مناخ توافقي

ـ لعدم تفسير مواقف فخامته على نحو خاطئ أو متعمد يمكن أن يثير الالتباس

ـ المطالبة بالعودة دائماً إلى النصوص الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية في كل ما يتعلق بمواقف فخامة الرئيس وتصريحاته

"نداء الوطن": التوضيح الذي لم يلغِ التصريح

وضعت "نداء الوطن" بيان رئاسة الجمهورية في إطار "التوضيح الذي لم يلغِ التصريح"، إنما على العكس من ذلك عاد فأكد على مضمون الحديث عن ربط مصير لبنان بمصائر الدول المجاورة، ما يحتم بحسب "استراتيجية" عون الخوض في مقاربات جديدة لها.

وأعربت أوساط معنية لـ"نداء الوطن" عن أسفها إزاء "مقاربة ملف سيادي بحجم استراتيجية الدفاع الوطني بهذا الشكل، لاسيما وأنّ قراراً استراتيجياً من هذا النوع لا يمكن لأحد أن يشطبه "بشحطة قلم" إنما هو قرار وطني ثابت لا يجب أن يخضع للمزاجيات ولا لأي حسابات، تغلّب الأمر الواقع وتكرّس منطق الدويلات على منطق الدولة". وإذ توقفت هذه الأوساط عند "الخلفيات التي أملت على رئيس الجمهورية تبديل موقفه، من داعم للاستراتيجية الدفاعية في حكومة العهد الأولى إلى ما قاله بالأمس"، أعربت في الوقت عينه عن اعتقادها بأنّ أسباباً عدة قد تكون دفعته إلى إثارة مسألة الاستراتيجية الدفاعية من هذه الزاوية، ولعل أبرزها ما تردد من تساؤلات في ظل تزايد وتيرة الحديث عن عقوبات أميركية يمكن أن تشمل حلفاء "حزب الله"، عما إذا كان عون أراد بكلامه هذا إيصال رسالة استباقية إلى صندوق بريد الأميركيين مفادها: "إذا وضعتمونا في المركب نفسه مع "الحزب" فسنلعبها "صولد" والتصعيد سنقابله بتصعيد".

"المستقبل": يجب أن تكون بنداً دائماً على جدول أعمال الحوار

رأت كتلة "المستقبل" النيابية أن "الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تكون بنداً دائماً على جدول أعمال الحوار الوطني. لقد رحب اصدقاء لبنان بالتوجهات المعلن عنها بشأن تجديد الحوار حولها والتي شكلت في حينه عاملاً من عوامل نجاح مؤتمر روما الخاص بدعم الجيش، وسيكون من المفيد للمصلحة الوطنية، توجيه رسائل ايجابية لشركاء لبنان تؤكد التزام دور الدولة في تعزيز المؤسسات الشرعية وحماية خطوط الدعم المقررة للجيش والمؤسسات الامنية".

"الشرق": فعل الندامة

كتب عوني الكعكي في "الشرق": فعل الندامة

عندما سمعت ما قاله فخامة الرئيس ميشال عون أول من أمس أمام مجموعة من الزملاء الصحافيين في حديقة قصر بيت الدين الخلفية، فهمت منه أنّه يريد أن يقدّم استقالته خصوصاً عندما قال إنّ مقاييس الاستراتيجية الدفاعية تغيّرت… فما هي المقاييس وما يعني بها؟ الاستراتيجية الدفاعية باختصار هي أن يكون السلاح جميعه في يد الجيش وقوى الأمن الداخلي، أي في يد الشرعية اللبنانية. نشكر الرئيس السابق ميشال سليمان لأنه أصدر بياناً حذّر فيه من التراجع عن الاستراتيجية الدفاعية، متذكرين ما قال له محمد رعد عن بيان بعبدا: اسلقه واشرب ماءه، هذا أولاً. ثانياً- يقول الرئيس إنّه يصحح اتفاق الطائف، فعلاً حيّرنا فخامته، يقول يوماً إنّه ضد الطائف، يوماً آخر يقول إنّه معه، يوماً ثالثاً يقول بتصحيح الطائف، فهل يمكن أن نعرف ماذا يريد أو ما هو موقفه النهائي من الطائف؟ ثالثاً- يقول الرئيس للكبار الذين يراجعونه: ارجعوا الى جبران باسيل لأنه رئيس حزب ورئيس أكبر كتلة نيابية وكتلة وزارية كبيرة، هل يفوت الرئيس أنّ جبران لا يمثل جبران ولا التيار الوطني الحر، أهمية جبران، اليوم، أنه الصهر المدلل وصاحب الكلمة المسموعة عند رئيس الجمهورية ولو لم يكن ميشال عون رئيساً لما كان جبران نائباً، خصوصاً أنه فشل مرتين متتاليتين في الانتخابات النيابية، واضطر أن يغيّر القانون الانتخابي فيؤتى بهذا القانون الهجين الغريب العجيب إكراماً لباسيل كي يتمكن من الوصول الى الندوة البرلمانية على قاعدة النسبية. أما بالنسبة الى الذين يشتكون من باسيل لدى الرئيس، باختصار فإنّ الدكتور سمير جعجع لا يزال يعيش في حلم اتفاق معراب ناسياً أنّ أي اتفاق مع ميشال عون ليست له قيمة، لأنه سيكون اتفاقاً من طرف واحد، فيحقق عون منه ما يناسبه ويهمل الباقي، وتاريخه في الاتفاقات معروف. لا يهم ميشال عون من هو حزب الله طالما لا يزال يدعمه، وفي الأيام القليلة الآتية ستتغيّر الظروف وسنرى ماذا سيقول الرئيس عون.

"نداء الوطن": "غير قابل للتصرّف"

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "غير قابل للتصرّف"

 أن يتنكر فخامة الرئيس لاستراتيجية الدفاع بحجة ان زمنها فات وتغيّرت المعطيات، فهذا ليس من حقه على الاطلاق. ولا يجدي التسريب والتوضيح من دوائر القصر. فهذه هي قناعة الرئيس. والرئيس يعني ما يعنيه. ولعلم فخامته فإن حق اللبنانيين في دولة ذات سلاح واحد، هو سلاح مؤسساتها الشرعية، هو حق أصلي لا يجوز التفرغ عنه أو الامتناع عن تحقيقه أو التحايل عليه تحت أي ذريعة، أي انه "غير قابل للتصرف" حسب التعبير الأممي، ويشبه تماماً حق الفلسطينيين في العودة أو حق أي دولة محتلة في تقرير المصير. إنه "دين ممتاز" في ذمة كل رئيس. نعلم ان فخامته مسرور بالاقامة في بيت الدين خصوصاً بعدما تزعم "الصلح العشائري" الذي طبخته عين التينة بحنكة المجربين ودفعته رسالة عوكر الى التنفيذ. وندرك تماماً ان اقامته في قصر الأمير بشير تعطيه معنويات تنعكس تفاؤلاً على كل اللبنانيين، من خلال التعهد بتنفيذ "الورقة الإقتصادية" التي أهدينا "ماكينزي" ثمنا لها مليوناً ونصف مليون دولار، ومن خلال الاستقبالات التي يتداخل فيها ترسيخ الصلح مع الممالقة وتبييض الوجه. بيد أن فخامته نسي ان اللبنانيين غير مسرورين بخطورة عواقب العقوبات التي يستدرجها كل من يتحالف مع المحور الايراني، ويخشون على اقتصادهم من التصنيفات التي تداوى بمراهم بدل جراحة موازنة اصلاحية لا تخشى املاكاً بحرية ولا رصيفاً في المرفأ، ولا معابر غير شرعية يؤكد الوزير المعني ختمها بشمع احمر القرار السياسي.  ليس اسقاط "استراتيجية الدفاع" من خلال تصريح صحافي إلا تتمة منطقية لثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" السائدة ويتعايش معها اللبنانيون على أمل ان يصير الجيش وحده حامياً للداخل والحدود بلا شريك وفي يوم قريب. اما أن يأتي هذا التخلي "السيادي" ممن أقسم على حماية الدستور، فإنه أمر أكثر من مؤسف بكثير.

"النهار": الإقليم والموازين... يبدلان "الاستراتيجية" عند عون

كتب رضوان عقيل في "النهار": الإقليم والموازين... يبدلان "الاستراتيجية" عند عون

لا يزال الجميع في مرحلة تقويم حصيلة الرئيس سعد الحريري الى واشنطن التي كانت محل متابعة وبحث على اكثر من مستوى. ولم ينظر اليها "التيار الوطني الحر" بعين من الريبة والشك، على قاعدة ان الرجل هو محل ائتمان عند العونيين ولا يعمل بالطبع على تخريب حكومته حتى لو سمع من الجانب الاميركي كلاماً قاسياً ضد "حزب الله". وكانت خلاصة تقيويم "التيار" للزيارة في الموقع الايجابي، وان الحريري يبذل كل المحاولات لتحصين الاستقرار في البلد والنهوض بمجلس الوزراء الذي تنتظره رزمة من الملفات الساخنة والمستعجلة. وعلى عكس القائلين ان عون لم يكن مرتاحاً لزيارة الحريري الاخيرة، فان هذا الكلام لا تعيره رئاسة الجمهورية أي اهتمام، بل ما يهمها من سائر مكوّنات الحكومة هو تشديد أواصر مقوماتها وتفعيل انتاجيتها اكثر. وفي زحمة الضجيج عن توسيع اطار لائحة العقوبات، وانها ستطاول قياديين عند العونيين او رجال اعمال واقتصاديين يدورون في فلك هذا الفريق، يأتي الرد ان العونيين لم يتلقوا أي شيء رسمي في هذا الخصوص وعند حصول اي تطور في العقوبات سيكون لكل حادث حديث، اي عند وقوع مثل هذا الامر من طرف وزارة الخزانة الاميركية التي ستحدث مفاجأة من العيار الثقيل في البلد اذا تعدّت هذه العقوبات اطار "حزب الله". وسيكون لهذا الاجراء جملة من المضاعفات والارتدادات السلبية في البلد، وستنعكس سلباً على الحكومة. كان من اللافت ان عنصرا جديدا دخل على المشهد وهو حديث الرئيس عون عن "الاستراتيجية الدفاعية" والعمل على عدم البحث فيها في هذا التوقيت نتيجة جملة من الاعتبارات التي فرضت اتخاذ مثل هذا الموقف. عفلى الآخرين من معارضي هذا التوجه هو ضرورة التوقف عند الظروف التي تبدلت في الاقليم في الاعوام الاخيرة، على قاعدة ان ما كان يصلح قبل اعوام وتحديداً قبل الحرب السورية، لم يعد في الامكان تطبيقه على أرض الواقع، ولا سيما مع استمرار اسرائيل في سياساتها العدوانية والاستيطانية في الداخل الفلسطيني، اضافة الى توسيع دائرة تهديداتها للبنان وسوريا. وكانت قد وصلت بغاراتها اخيراً الى أرض العراق. ان كل هذه المعطيات والموازين العسكرية والامنية باتت تستدعي تبدلات حيال الاستراتيجية الدفاعية وقراءتها مع تبدل الظروف على اكثر من صعيد.

"الجمهورية": هل يطرح عون استراتيجية دفاعية خلال عهدِه الرئاسي؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": هل يطرح عون استراتيجية دفاعية خلال عهدِه الرئاسي؟

اعتبرت أوساط عدة أنّ كلام عون عن الاستراتيجية الدفاعية، أمس الأوّل، أتى في أسوأ توقيت، وذلك خلال وجود رئيس الحكومة سعد الحريري في الولايات المتحدة الأميركية ليفاوض على تحييد لبنان عن العقوبات وتأثيرها، وفي ظلّ الكلام على زيارة الموفد الأميركي ديفيد شينكر لإستئناف المفاوضات حول الحدود. كذلك، أتى هذا الموقف قبل أيام من صدور تقرير وكالة ستاندرد آند بورز حول التصنيف الائتماني للبنان. ويبرز كلام عون أيضاً في وقت أعلنت السعودية من خلال مجلس الشورى الذي زار لبنان أخيراً، وخلال زيارة رؤساء الحكومات السابقين للرياض، أنها ستبدأ بمساعدة لبنان مالياً وإقتصادياً للنهوض. أمّا بالنسبة إلى تغيُّر الظروف الذي تحدّث عنه عون، فيسأل معارضون لسلاح حزب الله: أيّ ظروف تغيّرت؟ هل سلّم حزبُ الله سلاحه؟ العنصر الوحيد الذي يغيّر الظروف ويجعل وضع استراتيجية دفاعية أمراً غير ضروري هو أن يختفي سلاح حزب الله. وتؤكّد مصادر تيار المستقبل لـ"الجمهورية" ان  بناء الاستراتيجية الدفاعية، يفترض أن يستند إلى منطق الدولة والسيادة فلا يُمكن أن يكون هناك سلاح خارجاً عن شرعية الدولة وخاضعاً لقيادتين واحدة داخل لبنان وأخرى خارجه، لذلك على الاستراتيجية الدفاعية أن تكون مبنيّةً على ركيزة أساسية، وهي أنّ كل سلاح على الأراضي اللبنانية لا يُمكن أن يكون شرعياً إلّا إذا كان خاضعاً للسلطة الشرعية. وترى أنّ امتناعَ عون عن القيام بدوره في إجراء حوار وطني حول الاستراتيجية يؤدّي إلى «مزيد من التدهور وكشف لبنان خارجياً ويزيد الإحتقان بين الفئات اللبنانية. وترى القوات أن يكون القرار السياسي الاستراتيجي المتصل بالحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية حصراً وليس بيد فريق أو حزب أو ميليشيا أو فصيل. أمّا الثانية عسكرية، أي أن لا سلاح خارج إطار الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية الشرعية. وأكّدت مصادر مطّلعة على مواقف عون لـ"الجمهورية" أنّ الرئيس لم يقصد أنّه لن يطرحَ استراتيجية دفاعية، بل قال إنّ هذا الموضوع يتطلّب إعادة تقييم. وما زالت الاستراتيجية الدفاعية مادة مطروحة وسيُعاد تحديد مفهومها ليتناسب مع الواقعين الراهن والمستقبلي، وليس كما كان الوضع في العامين 2008 أو 2010. وهل يتمكّن عون من طرح استراتيجية دفاعية أو إجراء حوار وطني حولها قبل انقضاء عهده؟ تجيب المصادر: أمام الرئيس أولويّات إقتصادية ومالية وتطوير هيكلية الإدارة وموضوع الفساد والرشاوى... وهناك تركيز على هذه الأولويات في الوقت الراهن.

"نداء الوطن":  "تكتيكات" رئاسية للخروج من "مغطس" الاستراتيجيّة الدفاعيّة

كتبت ألان سركيس في "نداء الوطن":  "تكتيكات" رئاسية للخروج من "مغطس" الاستراتيجيّة الدفاعيّة

أوضحت مصادر القصر الجمهري لـ"نداء الوطن" أن البعض يحاول تحوير كلام الرئيس عون والقول إنه لا يريد استراتيجيّة دفاعية، بينما هو جلّ ما قاله إن الأوضاع الأمنية قد تغيّرت، ليس في لبنان وحده بل في المنطقة، وما كان يصحّ قبل سنة 2010 لم يعد يصحّ بعدها. وتضيف المصادر: "منذ العام 2010 والمنطقة تشهد تحوّلات كبرى، وهناك أنظمة عربيّة قد سقطت، وباتت هناك معطيات أمنية جديدة، واندلعت الحرب السوريّة العام 2011، من ثمّ اجتاح تنظيم "داعش" والمنظمات الإرهابية العراق ودولاً أخرى، ولا تزال النار السوريّة مشتعلة، ودخلت دول عدّة إلى المنطقة، فالروسي والإيراني والتركي والأميركي باتوا متواجدين في منطقتنا عسكرياً، والحدود بين الدول أزيلت في مرحلة من المراحل، لذلك يدعو رئيس الجمهوريّة لتغيير النظرة إلى طبيعة الإستراتيجيّة الدفاعيّة، ففي السابق كان العدو الإسرائيلي متربصاً بنا، أما الآن فهناك عدوّ إضافي وهو الإرهاب الذي لا يرحم أحداً". وترى المصادر أن "أولويات البحث قد تغيّرت، فالرئيس عون يعرف تركيبة المنطقة العسكريّة وما حلّ بها، كذلك، فإن هناك تبدّلاً للجغرافيا السياسيّة، وحديثاً عن تسويات جديدة لم تُعرف خطوطها بعد، ومن هذا المنطلق على لبنان أن يأخذ كل هذه الأمور في الإعتبار". وتؤكّد مصادر القصر أن عون لن يدعو إلى جلسة للبحث في هذا الملفّ في القريب العاجل، لأنّ هناك عدداً كبيراً من الملفات العالقة التي تستدعي المعالجة قبل التفرّغ لدرس الإستراتيجيّة الدفاعية.

"الشرق الاوسط": كلام عون عن تغيّر مقاييس الاستراتيجية الدفاعية يفتح السجال حول سلاح حزب الله

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": كلام عون عن تغيّر مقاييس الاستراتيجية الدفاعية يفتح السجال حول سلاح حزب الله

أكدت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون لـ"الشرق الأوسط" بأن الدعوة للبحث في الاستراتيجية الدفاعية لم تسقط لكن تأخيرها كان نتيجة الوضع الذي مر به لبنان واختلاف الأولويات، بينما أوضح النائب في التيار الوطني الحر آلان عون أن حديث الرئيس عون عن تبدل المقاييس يعني التغيرات التي طرأت على المنطقة من ظهور تنظيم داعش وما يحصل في سوريا ودخول روسيا كلاعب جديد وغيرها من الأمور التي تستدعي تحديثا لهذه الاستراتيجية التي كان الرئيس عون أحد الذين قدموا رؤيتهم لها في جلسات الحوار السابقة. وسأل النائب عون في حديث لـ"الشرق الأوسط" هل الجو موات اليوم لبحث الاستراتيجية الدفاعية.. وجدّد مسؤول الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور التأكيد على موقف حزبه في هذا الإطار، متمنيا تصويب ما قاله الرئيس عون ومذكرا بكلامه قبل الانتخابات النيابية الذي أكد فيه أن بند الاستراتيجية الدفاعية سيكون أول بند بعد تشكيل الحكومة. وقال لـ"الشرق الأوسط": مع احترامنا لرئيس الجمهورية لكن الاستراتيجية الدفاعية لا تخضع لتبدل المعطيات أو موازين القوى أو النفوذ الخارجي والتحولات الداخلية والخارجية، وهي بالتالي محصورة بأمرين لا ثالث لهما، أولا أن القرار السياسي الاستراتيجي المرتبط بالحرب والسلم يجب أن يكون محصورا بيد الحكومة، كما أن القرار العسكري محصور بالجيش ولا سلاح خارج مؤسسات الدولة، وكل كلام غير ذلك هو تشريع للواقع وانتهاك للسيادة وضرب للاستقلال والقرار السيادي.



توقُّع بقاء لبنان في مرتبة (B-)

علمت "الجمهورية" انّه خلافاً لما يُشاع من توقعات عن خفض التصنيف الائتماني للبنان سلباً الى مرتبة CCC، فإنّ شركة "ستاندر أند بورز" التي ستُصدر تقريرها بعد غد الجمعة تتجّه الى الإبقاء على التصنيف الحالي للبنان للأشهر الستة المقبلة، والذي يقع في مرتبة "ـ B"، وقد رشح هذا الامر من اتصالات جرت على مستويات عليا بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية ومجموعة من الدول والشركة المعنية وشركات عالمية مشابهة. وسبق هذه المعلومة، رواج معلومات تحدثت عن انّ شركة "ستاندر اند بورز" قد لا يكون تقريرها الخاص بالتصنيف الائتماني للبنان سلباً، حسبما يُضخ من كلام ومعلومات في هذا الاتجاه منذ اسابيع وحتى امس.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ الابقاء على التصنيف الائتماني الحالي مدة 6 اشهر أُريد منه اعطاء الحكومة فرصة إضافية لتنفيذ مجموعة من المشاريع والاصلاحات لإنعاش الوضع الاقتصادي والمالي في البلد، في ضوء ضعف السيولة المالية الذي تشكو منه مختلف القطاعات وحتى عامة اللبنانيين. ويُنتظر ان يستشرف مجلس الوزراء في جلسة غد هذه المعطيات، وذلك عشية صدور تقرير "ستاندر اند بورز" بعد غد الجمعة، بحيث يقرّر ما سيُبنى على مقتضاه سياسياً واقتصادياً ومالياً.



بري مطمئن ومرتاح

توقفت "الجمهورية" و"النهار" و"الأخبار" عند مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري حين سئل عن التصنيفات المالية للبنان، فأجاب: "لست أدري. لدي شعور بالاطمئنان حيال هذا الأمر ومن غير أن أملك معلومات". وقال إنه لا يرى أسباباً لممارسة ضغوظ على لبنان. وتساءل: "كيف يتم التصنيف السلبي في وقت يقوم فيه الأميركيون بتقديم دعم وهبات عسكرية للجيش اللبناني وكان آخرها بقيمة 60 مليون دولار أميركي؟".

وأبدى ارتياحه إلى المناخات العامة الأخيرة في البلد بعد إقرار الموازنة العامة التي انتهت الى عجز مخفوض وكبير، إضافة إلى حصول المصالحة في قصر بعبدا، وكلها عوامل يجب أن تدفع الحكومة إلى الأمام وإلى تحقيق مزيد من الإنتاجية.



"النهار": فرص السماح إلى نهاية!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": فرص السماح إلى نهاية!

لقد سمع اللبنانيون في الاسبوعين الاخيرين بعد ما سمي لقاء المصالحة في قصر بعبدا تعهدات كلامية تكفي لإطفاء مجمل الديون العملاقة القياسية لأحد اصغر البلدان الذي يتقدم قائمة الدول الاكثر مديونية في العالم. ولا نظن ان احدا بات يعتوره الشك في ان صورة الدولة اللبنانية التي باتت الاكثر تجسيدا للفشل والإخفاق لا تزال تحتمل حسابات حمقاء ورعناء يظن معها اي مسؤول او فريق او جهة بانه سيبقى قادرا على الاستثمار والتوظيف السياسي او الوظائفي او المصالحي في الانهيارات التي ستتعاقب بلا اي شك ما لم يطلع على اللبنانيين شيء استثنائي مختلف يعيد إقناعهم بان ثمة قدرات لا تزال قائمة وكامنة في امكنة ما لمنع بلوغ النهايات المحتومة. قبل الطائف عرفنا انهيارات مالية قيل انها كانت على مستوى الحرب ومن صنعها. وبعد الطائف عشنا انهيارات اخرى اشد صدما وإيلاما قيل انها كانت الكلفة الاضطرارية للعبور الى مرحلة اعادة الاعمار. والآن نشهد الأسوأ بين التجارب والحقبات لان لبنان بكل مكوناته وقطاعاته واهله يدفع أثماناً خيالية فاقت التصورات في وقت كان يفترض ان تكون اكتملت فيه تلك المسماة دولة التي تحمي الناس مرة والى الأبد من العيش في هاجس الانهيارات الماثلة والمتوثبة في اي لحظة. ولا نخال اننا في حاجة الى تبشير من يجب تبشيرهم بسوء المصير اذا راهنوا على الصمود والتفوق السلطوي والسياسي متى بدأت حلقات الانهيارات تكر فعلا لا افتراضا لان لبنان بفضل "دولتهم" الفاشلة استنفد كل فرص السماح!



"الجمهورية": الإحتضار أسوأ من الانهيار!

كتب عماد مرمل في" الجمهورية": الإحتضار أسوأ من الانهيار!

يعتبر المغامرون من المتحمسين لقلب الطاولة، أنّ الانهيار، وعلى الرغم من تداعياته ومساوئه، قد يكون أفضل من البقاء وقتاً إضافياً في وضع الاحتضار.. ويتهيّب الرؤساء الثلاثة سيناريو الفوضى، وفي طليعتهم الرئيس ميشال عون الذي يحمل العهد اسمه وتوقيعه، وبالتالي لا يتحمّل ان يورد التاريخ انّ الانهيار الكبير حصل في ولايته، وهو الذي أتى الى سدّة الحكم تحت شعار تحقيق الإنقاذ. وعليه، يمكن فهم حماسة عون للاتفاق الاقتصادي - المالي الذي أُقرّ في اجتماع قصر بعبدا برئاسته، وفي حضور الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والخبراء المعنيين، سعياً الى احتواء المخاطر قبل فقدان السيطرة عليها. بهذا المعنى، يحاول عون جاهداً عدم التخلّي، تحت وطأة الضغوط المتراكمة، عن زمام المبادرة، لانّه يعلم انّ ذلك لو حصل، سيشرّع الباب امام إملاءات دولية تبدأ من الخيارات الاقتصادية وتنتهي عند السياسية. ويتمسّك عون بتثبيت سعر صرف الليرة على الرغم من انّ هناك من يهمس له بين الحين والآخر بأنّ الافضل استراتيجياً تحرير سعرها، لأنّ من شأن ذلك ان يساهم في معالجة جزء من الدين العام، على ان يترافق اطلاق العنان لليرة مع اجراءات متزامنة من نوع منع تحويل الودائع بالدولار الى الخارج، علماً أنّ بعض التقديرات المتشائمة ترجّح ان يرتفع سعر الدولار حينها الى 1800 ليرة في مرحلة اولى، ثم قد يحطم ارقاماً قياسية في وثباته، متى أصبح هائماً خارج جاذبية قواعد التحكّم والسيطرة، وهذه مغامرة يهاب أصحاب القرار الانخراط فيها وتحمّل تبعاتها، مهما سعى البعض الى تزيينها،على قاعدة انّ الضرروات تبيح المحظورات. ووفق تقديرات القريبين من عون، فهو يتوقع ان يرضخ المكابرون والمناورون لمتطلبات الاصلاح ومكافحة الفساد في الاشهر المقبلة، بعد أن يكونوا قد اقتنعوا بأنّ الانفجار الاقتصادي والاجتماعي بات قريباً، وانّ المكتسبات والأموال التي جنوها على امتداد عقود من الاستثمار في الفساد ستصبح عندها في مهبّ الريح، الامر الذي سيدفعهم من باب البراغماتية والواقعية الى تقديم تنازلات اضطرارية حتى لا يخسروا كل شيء في نهاية المطاف.





مجلس الوزراء يستعيد حيويته

لاحظت "النهار" أن مجلس الوزراء يستعيد حيويته بجلسة عادية غداً، وتم الاتفاق على جلسة خاصة بالملف البيئي الثلثاء المقبل استباقاً لأزمة النفايات المستجدة والتي تنذر بعواقب كبيرة على الحكومة وعلى مجمل الوضع العام اذا ما عادت النفايات الى الشوارع. ولهذه الغاية عقد اجتماع وزاري برئاسة الرئيس الحريري مساء أمس في السرايا طرحت فيه مختلف الأفكار والحلول، ووعد بعده وزير البيئة فادي جريصاتي بالاعلان عن حلول منذ الخميس ضمن خطة واضحة تستمر الى السنة 2030.

وبحسب جريصاتي فإنه تقرر في اجتماع السراي، طرح موضوع استملاك قطعة أرض تقع على حدود قضاءي زغرتا والضنية، كانت في السابق عبارة عن كسارة، على مجلس الوزراء الخميس في بيت الدين تكون مخصصة لجمع نفايات الضنية وزغرتا وبشري والكورة، وتكون بمثابة حل لازمة النفايات في الشمال، أما منطقة المنية فقد أمنت لنفسها قطعة أرض ولديها معمل.

إلى ذلك، أشارت "النهار" إلى أن الحكومة تستعد لسلسلة خطوات "ايجابية" يمكن ان تبث تفاؤلاً في الحركة الاقتصادية. وتوقعت مصادر متابعة لمؤتمر "سيدر" لـ"النهار" أن توضع مشاريعه الـ250 في مختلف القطاعات، على الطاولة الحكومية مطلع أيلول وأن تلقى استجابة من مختلف القوى السياسية التي تتهيب المرحلة اقتصادياً ومالياً، وترى في مشاريع "سيدر" منفذا لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتحريك الدورة الاقتصادية وإنعاش القطاعات الإنتاجية، على ان يزور المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقرّرات مؤتمر "سيدر" بيار دوكين بيروت بعد نحو اسبوعين للحث على الإسراع في تنفيذ المشاريع، ولقاء المسؤولين اللبنانيين.

وكشفت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" أنّها "ستطالب بأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة إستنفار حكومي وسياسي وإقتصادي من أجل مواجهة التحدّيات الإقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد".

تحضيرات لتعيينات

علمت "اللواء" ان التحضيرات جارية لتعيينات، قد تتم في غضون أسبوعين، في بعض المراكز الأكثر حاجة، مستبعدة ان يطرح شيء من هذا القبيل في جلسة مجلس الوزراء غداً.

"اللواء": هل تُبحِر الحكومة في اتجاه الضفة الإنتاجية أم تبقى غارقة في آتون المماحكات؟

كتب حسين زلغوط في "اللواء": هل تُبحِر الحكومة في اتجاه الضفة الإنتاجية أم تبقى غارقة في آتون المماحكات؟

 معالجة ملف النفايات الذي وضع على نار حامية والذي خصصت لأجله جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، سيكون بمثابة اختبار للحكومة، فإما ان تنجح في طيه، وإما ان تغرق في الحسابات السياسية والمناطقية والطائفية يحول معها الانتقال في اتجاه مقاربة الملفات الأخرى. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر سياسية مطلعة انه لم يعد بوسع الحكومة المناورة أو اللعب على الحلول لهذه الأزمة التي تنذر بالتفاقم في الأسابيع القليلة المقبلة ما لم يتم التفاهم على حل يرضي كل الأطراف، مشددة على ان حل هذه الأزمة لم يعد مطلباً لبنانياً داخلياً فقط، بل هناك أكثر من جهة دبلوماسية ناقشت هذا الموضوع مع المعنيين، وشددت على ضرورة معالجة هذا الملف الذي يوثر على صورة لبنان، خصوصاً وان مؤتمر سيدر خصص مبالغ مهمة لهذه الغاية. ولم تستبعد هذه المصادر ان يكون ملف التعيينات أولوية لدى الحكومة في الأيام المقبلة مع ما يُحكى عن مقترح لدى رئيس الجمهورية بتحويل آلية التعيينات التي وضعها مجلس الوزراء إلى قانون وعلى أساسه تتم التعيينات، وفي حال تمّ التوافق على ذلك فإنه لا يعود هناك أي اعتراضات حول التعيينات حيث لا يخفى بأن القوات اللبنانية أبلغت من يعنيهم الأمر بأنها ستقف سداً منيعاً في وجه أية تعيينات لا تراعي الكفاءة.

"الشرق الاوسط": وزير البيئة يشبّه أزمة النفايات بالحرب الأهلية

كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": وزير البيئة يشبّه أزمة النفايات بالحرب الأهلية

بعد اجتماع لجنة البيئة النيابية أمس، دقّ وزير البيئة فادي جريصاتي ناقوس الخطر، معتبراً أنّ أزمة النفايات أهم من الأزمة الاقتصادية، موضحاً: إنّنا بحال طوارئ لأنّ الوضع لم يعد يحتمل. وإذ استهجن عدم مناقشة الخطة التي تقدم بها إلى مجلس الوزراء حتى الساعة، شبّه جريصاتي أزمة النفايات بالحرب الأهلية، لجهة الضرر الذي تُسببه لأنّها قادرة على تدمير البلد مثل الحرب. وعلمت "الشرق الأوسط" أن وزير البيئة فادي جريصاتي وزّع يوم أمس، على النواب أعضاء لجنة البيئة مشروع قانون يتضمن رسوماً وضرائب جديدة تحت عنوان الأحكام المالية الانتقالية العائدة لقانون الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، يلحظ رسوماً مباشرة للإدارات المحلية لتغطية كلفة جمع النفايات ونقلها، ورسوماً غير مباشرة لتغطية كلفة معالجة النفايات الصلبة والتخلص منها نهائياً ورسوماً على المنتجات المستوردة التي تصبح نفايات بعد استخدامها. ولم تقتصر الاجتماعات لبحث أزمة النفايات يوم أمس على لجنة البيئة النيابية، إذ عقدت اللجنة الوزارية التي يرأسها رئيس الحكومة اجتماعاً مساء للبت بمصير الأزمة المتعاظمة في الشمال. وعادت النفايات إلى الشوارع في أكثر من قضاء في شمال البلاد في الساعات الماضية بعد وقف العمل مجدداً بمطمر تربل نتيجة تنامي اعتراضات الأهالي. فبعد أن كان القرار بفتح المطمر قد حظي بإجماع سياسي الأسبوع الماضي، ما أدى لمواكبة القوى الأمنية شاحنات النفايات، يبدو أن عدداً من القوى السياسية رضخ للضغوط الشعبية الرافضة أن يتم حصر كل نفايات أقضية الشمال في منطقة ومطمر واحد. واعتبر رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية أن القوى السياسية المعنية بحل الأزمة لا تريد حلها لاعتبارات معروفة للجميع مرتبطة بمكاسب مادية، لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أنهم كاتحاد عرضوا على المسؤولين نحو 13 تقنية حديثة لا تستلزم اعتماد مطامر أو محارق وتلحظ معالجة طن النفايات بـ25 دولاراً من قبل القطاع الخاص، لكن كان يتم دائماً التعاطي مع الموضوع بنوع من المراوغة.



باسيل لأرسلان: قليل شو عمل "حزب الله" فينا؟

رأى وزير الخارجية جبران باسيل، في اجتماع تكتل "لبنان القوي" الأسبوعي أمس ان اللبنانيين على موعدين:

ـ الأوّل لعمل منتج للحكومة حان وقته بعد ان تأخرنا به، مشيراً إلى ان الاستحقاقات امامنا كبيرة، وعلى رأسها الاستحقاق الاقتصادي الذي بدأ في بعبدا ويجب ان يستكمل، داعياً إلى حالة طوارئ اقتصادية وطاولة حوار اقتصادية تلزم الجميع بالسياسات الإصلاحية على أبواب موازنة الـ2020.

ـ الأمر الثاني استكمال الزيارة التي قطعت في الجبل لتأكيد فهمنا للعيش الواحد، علماً ان باسيل زار أمس قصر بيت الدين والتقى الرئيس عون بعيداً عن الإعلام، وسيكون فيه اليوم أيضاً.

يذكر ان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان شارك في اجتماع التكتل ووضع اعضاءه في أجواء لقاء المصارحة والمصالحة في بعبدا باعتباره خطوة أولى في المسار السياسي، وما زال بحاجة إلى خطوات للوصول إلى المشاركة الحقيقية في الجبل.

في الموازاة، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر أرسلان يتحدث إلى الوزير باسيل من دون الانتباه إلى الميكرفون بأنه يعمل، وفهم ان أرسلان قال لباسيل: "شفت إذا بنعمل الميغا سنتر بالانتخابات بنأخذ نصف نواب الشوف وعاليه". ورد باسيل: "ايه.. أيه كيف لكن.. بس قليل الحزب شو عمل فينا" في إشارة إلى "حزب الله".



"النهار": "الحزب" سيتعامل مع جنبلاط "من ضمن حجمه في النظام"

كتب سركيس نعوم في "النهار": "الحزب" سيتعامل مع جنبلاط "من ضمن حجمه في النظام"

مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل أجرى اتصالات هاتفية بجهات لبنانية عدّة، وكان حازماً في دعوتها الى حماية جنبلاط ومنع "حزب الله" وحليفه اللبناني من الانتصار عليه. اذ أن ذلك سيضعف وعلى نحو محسوس جداً الحلفاء الآخرين لأميركا سواء الذين ارتبطوا مع "الحزب" بربط نزاع ومع حليفه المسيحي بتسوية رئاسية، أو الذين لم يقدموا على "الربط" رغم اشتراكهم أو بالأحرى إسهامهم الجدي في "التسوية". وهذا الاتصال ثابت لدى "الحزب" ولا يقبل شكاً من أحد في حصوله ومثله الدعوة الى منع استفراد جنبلاط. ماذا عن حوار "الحزب" وجنبلاط هل يُستأنف وعلى أي أساس أم تستمر القطيعة بينهما؟ معاودة الحوار بينهما ممكنة ومحتملة بحسب المتابعين لحركة "حزب الله" محلياً واقليمياً ودولياً. لكن هذه المرة سيتم التعامل مع وليد بك من "ضمن حجمه في النظام اللبناني". ويعني ذلك انتهاء دور "بيضة القبّان" سياسياً الذي لعبه الزعيم الدرزي الأبرز في البلاد، وخصوصاً بعد اتفاق الطائف وتحديداً بعد خروج سوريا من لبنان، والذي تفوّق فيه قبل الحرب والده الراحل كمال جنبلاط. أما في موضوع "كسّارة فتوش" في عين داره يتساءل قياديون في "الحزب" استناداً الى المتابعين أنفسهم: "ليش مين عمل وسعى وساعد ونجح في السابق في تمكين "فتوش" من الاستحصال على رخصة ومن زمان طويل؟ وليد بك كان واحد من الذين ساعدوا في هذه القضية مع عدد آخر من الكبار. لقد تدخلوا كلّهم مع السوريين ومع الحكومة اللبنانية من أجل ذلك. فلماذا غيّر الآن موقفه من هذه القضية"؟ ماذا عن رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل. يقول أخصامه في البلاد إنه مشكلة بل المشكلة. فهو مستعجل لتحقيق طموحه الرئاسي، أو لتوفير الظروف التي تجعل نجاحه في تحقيق هذا الطموح أمراً حتمياً. وسبب الاستعجال معرفته بسبب قربه من الرئاسة الوضع الصحي لشاغلها، علماً أنه يعرف أيضاً أن الأعمار في يد الله. لكنه لا يريد أن يترك شيئاً للصدفة. عنده طبعاً هوس الرئاسة وهو يريدها. كما أنه مثل الحلفاء الآخرين لـ"الحزب" يحب استعماله أو يجرّب استعماله من أجل تحقيق أهدافه.

"الاخبار": حين ترك حزب الله عون وجنبلاط وجهاً لوجه

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": حين ترك حزب الله عون وجنبلاط وجهاً لوجه

حتى الآن لا يزال عون في موضع المستكين ظرفياً إلى التهدئة، بعدما انتفت عناصر المواجهة، بانسحاب حزب الله منها. فبين كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأول والثاني خلال مرحلة قصيرة، مسافة في اللهجة المعتمدة حيال جنبلاط. في اللحظات الأخيرة التي سبقت التسوية، وقف حزب الله جانباً، وراء الرئيس نبيه بري، واختار لحظة مناسبة، لاستيعاب الحل ومباركته. لكنه بذلك ترك عون وجنبلاط، في مواجهة ثنائية، يحصد كلاهما أثمانها. خرج الحزب من التوتر ومن التهدئة، من دون أكلاف، تحملها حلفاؤه وحدهم، وفي الساحة التي لا وجود مباشراً له فيها. فما حصل على أرض الشوف، لا يمسّه ميدانياً، وأي مواجهة بين الأطراف الذين تورطوا في الحادثة وتداعياتها، لا يدفع هو ثمنه إلا بمقدار الاستغلال السياسي لفوز أي فريق على آخر. وهو ما حرص منذ اللحظة الأولى للحادثة على منع جنبلاط من تحقيقه.  أحداث الجبل ليست خلافاً سياسياً بين حزبين فحسب، بل صبّت في صورة أساسية في خلاف مسيحي درزي، تحول في لحظة مأسوية خلافاً درزياً درزياً. لا يزال هناك من يوقد نار الخلاف المسيحي - الدرزي، ولا يزال هناك من يرى أن فريقاً مسيحياً، هو التيار الوطني الحر، لن يوفر جهداً في استمرار تذكية خطاب الحقوق المسيحية وحق الوجود في الشوف من دون استئذان أحد، ولو أن هذا الخطاب مكلف ولا يصرف حقيقة في قرى جبل لبنان الجنوبي. في المقابل، إن تكثيف اللقاءات الدرزية - المسيحية (القواتية تحديداً) في الأيام الأخيرة، ليس أمراً مشجعاً، لأنه يصبّ في خانة الاعتراف بأن الآثار السلبية للحادثة كثيرة، وأن الأمور تحتاج عند كل استحقاق إلى استنفار الجهود لإعادة تأكيد الثوابت والمصالحة والعيش المشترك. وهذا في حد ذاته خطأ. من هنا، ستكون مرحلة ما بعد لقاء بعبدا وبيت الدين، اختباراً للنيات الحقيقية، حول ماهية التسوية وصلاحيتها، فهل هي ظرفية في المكان والزمان ولا تتعدى حدود قضاءي الشوف وعاليه، والأطراف المعنيين وحدهم، أم تتوسع في إطار تطبيع الوضع الداخلي، فلا تأخذ المواجهة أشكالاً أخرى تترجم في الحكومة وفي الملفات الكثيرة العالقة، وفي العودة إلى طرح ملفات خلافية دستورية وسياسية معاً.

"النهار": الحرب الحقيقية لـ "الحزب" ضد الداخل

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": الحرب الحقيقية لـ "الحزب" ضد الداخل

عندما قال الرئيس سعد الحريري في واشنطن "لا نستطيع تغيير موقف الإدارة الأميركية من العقوبات ضد حزب الله"، تولّى كثيرون إكمال العبارة كالآتي: "ولا نستطيع تغيير علاقة حزب الله مع إيران". وقبل أن يطلق رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع تحذيره من منطق الأمين العام لـ "الحزب" حسن نصرالله بـ "زج لبنان في حرب قد تندلع بين اميركا وإيران"، بثّت قناة "المنار" شريطاً لصواريخ إيران داخل مستودع لـ "الحزب".  في بيروت أراد نصرالله أن يتحدّى الأنباء الواردة من واشنطن عن عقوبات آتية ضد قادة "الحزب" وحلفائه، ومن كانت عقيدته خدمة الولي الفقيه ولديه ترسانة صواريخ لا يرهبه تدمير لبنان واقتصاده ولا يهتم حتى لو أفلس أقرب الحلفاء إليه. فبعد حرب 2006 قاد البلد الى أزمة سياسية واقتصادية تهرّباً من محاسبة داخلية، وتركه على شفير الهاوية، حتى الآن. وحين دفع بمقاتليه الى سوريا كان يعلم يقيناً أنه سقط أخلاقياً لكنه استعدّ لاستخدام هذا السقوط في ترهيب الداخل، تهرّباً أيضاً من أي مساءلة. لم تعد حربه الحقيقية ضد إسرائيل بل ضد اللبنانيين، وهذا يفي لإسرائيل بأحد أهدافها. مع كل صاروخ يدخل مستودعات "الحزب" يفقد لبنان بعضاً آخر من استقراره ويتزايد الفقراء العاطلون عن العمل والراغبون في الهجرة. وبالنسبة الى الشباب أصبح واضحاً أنه كلما ضاعف "حزب الله" تسلّطه تضاءل الأمل في المستقبل. لعل أكثر ما استطاع نصرالله تأكيده أن مايك بومبيو لم يخطئ حين قال أن "الحزب" يشكّل "تهديداً للبنان". الأكيد أنه ليس تهديداً لأميركا أما تهديده لإسرائيل فكلفته على لبنان أعلى.

"النهار": أميركا - "طالبان" نموذجاً للتفاوض مع الحزب؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أميركا - "طالبان" نموذجاً للتفاوض مع الحزب؟

هل تغري المفاوضات "الناجحة" التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة "طالبان" في افغانستان، "حزب الله" من أجل مفاوضات مماثلة في المدى المنظور او في المستقبل القريب حول سلاحه، وتاليا حول نفوذه خصوصا في حال فتحت ابواب الحوار بين الولايات المتحدة وايران في مرحلة ما. يؤمن كثر بأن واشنطن ستضطر في مرحلة من المراحل الى ايجاد السبل لفتح حوار مع الحزب في ظل استمرار تحكم الاخير في الطائفة الشيعية من جهة، علما أنه يعتمد راهنا على الرئيس نبيه بري، كما في ظل تحكمه في مجموعة من الملفات الحيوية ومفاصل القرار السياسي في لبنان مباشرة او بواسطة حلفائه من جهة أخرى، خصوصا أن الخط البياني لنفوذه ازداد منذ دخوله للمرة الاولى المجلس النيابي وتحوله الى أكثرية متحكمة في قرار المجلس كما في قرار الحكومة في مجموعة من الملفات الحساسة، أكان ما يتعلق بترسيم الحدود مع اسرائيل او ملف سلاحه الذي قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقفا لافتا باعلان عدم امكان بحث الاستراتيجية الدفاعية، وهو ما أثار علامات استغراب لمفاجأة هذا الموقف كثيرين تساءلوا عما إذا كان الامر تخليا لبنانيا رسميا عن بحث ملف يعتبره المسؤولون اقليميا في الدرجة الاولى، وتحوّل الحزب الى لاعب إقليمي. والامين العام لـ"حزب الله" لم يتوانَ عن أن يذكر في خطاباته بين الحين والاخر ان الولايات المتحدة تحاول ان تتصل بالحزب لفتح قناة اتصال معه. وهذا لا يعود الى حوار معه في 13 تموز الماضي فحسب، بل ان هناك خطابات تعود الى العام 2001 على سبيل المثال يقول فيها "ان الولايات المتحدة تقول عنا اننا ارهابيون بينما تعمل في الليل والنهار لفتح قناة وخط اتصال معنا". فيما قد يفهم البعض من ذلك دعوة من الحزب للولايات المتحدة للحوار او للانفتاح على الحزب في ظل خط تصاعدي للعقوبات من جانب الولايات المتحدة على الحزب وأبرز قيادييه، كما هي الحال مع "طالبان"، سعيا الى أثمان قد لا يدفعها لبنان وحده، بل يحتاج اليها الحزب من الاميركيين ايضا في الدرجة الاولى.

"نداء الوطن":  الفرز السياسي... من المصدر

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن":  الفرز السياسي... من المصدر

تسريبات غير رسمية تشير إلى أن الإدارة الأميركية ماضية بتضييق الحصار على "حزب الله" لتشل الذراع الإيرانية الأقوى، ولن توفر شخصيات في صلب التركيبة الحكومية متحالفة مع محور الممانعة جهاراً نهاراً. وفي حين بدأ التداول بأسماء هذه الشخصيات، ليس مستبعداً ان تشمل العقوبات من التزموا مساكنة الحزب والسكوت عن صواريخه الجاهزة لنجدة إيران في أي مواجهة معها، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الدولة الساقطة في الفلك الإيراني. ربما من هذه الزاوية، يمكن قراءة مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن، وكلامه عن تفعيل القرار 1701 واستكمال ما تبقى من بنوده، وعن الانتقال من وقف الاعمال العدائية ووقف اطلاق النار، الى المرحلة التالية القاضية بالتفاوض مع إسرائيل تحت مظلة الأمم المتحدة لترسيخ اتفاق نهائي يعيد قرار السلم والحرب الى الدولة وينتزعه من "الحزب" وإيران، إضافة الى عودة التفاوض مع اسرائيل على ترسيم الحدود البحرية في أيلول المقبل. ولا تختلف قراءة اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن استقباله الوسيط الاميركي الجديد دايفيد شنكر في 12 ايلول عن الغاية ذاتها، على رغم علمه وعلم زملائه ممن يكابدون مشقة قيادة البلاد، ان معادلة "لا نفط بوجود الصواريخ" تجعل من التفاوض برعاية شنكر لعباً في الوقت الضائع. وعلى الرغم من إصرار القادة الإيرانيين ومعهم الأمين العام لـ "الحزب" حسن نصرالله على إقناع جماعاتهم بوجود معادلة رعب تحول دون إقدام الإسرائيليين على مغامرة الحرب، الا ان اتجاه الظروف الإقليمية قد يناقض هذه المعادلة، وتحديداً اذا استعدنا التصريحات الاسرائيلية الملوحة بنهج جديد يشدد على أن أي حرب محتملة على لبنان لن تفصل بين "حزب الله" والدولة اللبنانية. وتهدد بضرب كل المرافق الحيوية من دون استثناء او فرز لأهداف تخص "الحزب" وأخرى تخص الدولة. ربما وفق هذه المعطيات، كانت المسارعة الى الفرز السياسي من المصدر. وبمعزل عن القدرة على ترجمة التعهدات الموجهة الى الإدارة الأميركية في الحياة السياسية الداخلية، كان لا بد من تسجيل الموقف الاستباقي الذي قد يبعد عن أصحابه كأس العقوبات وتبعات احتدام الصراع بين مستخدمي الساحة اللبنانية.



"نداء الوطن" اتساع رقعة العقوبات على "حزب الله"

لاحظت "نداء الوطن" اتساع رقعة العقوبات على "حزب الله" خلال الساعات الأخيرة لتشمل أميركا الجنوبية بعد أميركا الشمالية.

وأدرجت الباراغواي "حزب الله" و"حركة حماس" على القائمة الإرهابية نفسها مع كل من "القاعدة" و"داعش"، حسبما نقل وزير داخليتها خوان إرنستو فيلامايور، وسط تأكيد بلاده تعاونها "بشكل حاسم في الحرب العالمية ضد الإرهاب" وأن حكومة رئيس الباراغواي ماريو عبدو بينيتز (اللبناني الأصل)، ستقوم بمزيد من الخطوات المالية لمكافحة الإرهاب خصوصاً وأنّ لدى أجهزتها الأمنية والاستخباراتية معلومات عن العلاقة بين "حزب الله" ومنظمات إجرامية في المدن الحدودية"، حسبما جاء في بيان وزير الداخلية في إشارة إلى منطقة الحدود المثلثة مع البرازيل والأرجنتين.

وكانت وكالة Bloomberg للأنباء، قد نقلت معلومات تفيد بأنّ البرازيل تفكر باتخاذ إجراء مماثل لما اتخذته الباراغواي، وقبلها الأرجنتين حيال تصنيف "حزب الله"، كاشفةً أنّ حكومة الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو "تقوم حالياً بتحليل خياراتها للمضي قدماً في هذا الاتجاه".

"الاخبار": شيطنة حزب الله في أميركا اللاتينية: الجاليات اللبنانية هدف واشنطن

كتب علي فرحات في "الاخبار": شيطنة حزب الله في أميركا اللاتينية: الجاليات اللبنانية هدف واشنطن

أثمر الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع ممثلي البرازيل والأرجنتين والباراغواي، الذي عُقد الشهر الماضي في بيونس أيريس، عن نتائج عملية تمثلت في إعلان حكومة الباراغواي اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية وربطه بالمنظمات الإجرامية المحلية، فيما تواصلت ضغوط الرئيس البرازيلي جايير بولسنارو على حلفائه للإسراع في تبنّي هذا القرار. هذه الإجراءات أتت بعد إعلان الأرجنتين تجميدها لأرصدة الحزب واعتباره منظمة إرهابية في 18 تموز الماضي، وذلك قبل يومين من الاجتماع الرباعي المذكور في عاصمتها. وعن تفاصيل هذا الاجتماع، أكدت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أن بومبيو حمل ملفاً واحداً إلى القاعة وعنوانه: مواجهة حزب الله في المثلث الحدودي بين الدول الثلاث بكل الطرق ومن دون أي مواربة، وأنه كان في رأس ذلك تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية لتسهيل ملاحقة المشتبه فيهم والتضييق على الجاليات الإسلامية التي تتهمها واشنطن بدعم حركات المقاومة، لا سيما حزب الله وحركة حماس. لم يقتنع بومبيو بمطالعات الباراغواي والبرازيل التي لفتت الى أن مثل هذا الإجراء قد يضرّ بمصالحها السياسية والاقتصادية، فأنهى اللقاء بتحذير واضح مفاده: إن عدم ملاقاة بلاده في هذه الإجراءات سينعكس سلباً على العلاقات المشتركة.  يتخوف مصدر مطّلع من إجراءات قد تتخذ ضدّ المؤسسات التربوية والدينية الإسلامية التي تتعرض للحملات الدعائية منذ مدة طويلة، مؤكداً أن الإصرار الأميركي على هذا التصنيف ليس له أي مفعول سياسي مباشر، ولا يفيد على مستوى التأثير الدولي، حيث إن حزب الله لا يملك مكاتب تمثيلية ولا شركات تجارية في المنطقة ولا يتأثر بشكل فعلي جرّاء هذه التصنيفات، الا أن الهدف الحقيقي يكمن في إيجاد مخارج قانونية لحملة تعسفية ستستهدف أكبر الجاليات وأكثرها نفوذاً اقتصادياً واجتماعياً في أميركا اللاتينية.



 



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 آب 2019 00:00