20 آب 2019 | 00:00

خاص

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر

 النهار

 

سباق مع التصنيف وعون يتراجع عن "الاستراتيجية"!



 الجمهورية

مخاوف من تصنيف سلبي للبنان

باسيل يهدأ: الآتي من واشنطن "مش مزحة"!



 اللواء

عون: لن أرضخ للضغط الأميركي ومقاييس الإستراتيجية الدفاعية تغيّرت

تزاحُم ملفّات أمام مجلس الوزراء الخميس.. والتصنيف السلبي على الطاولة نهاية الأسبوع؟



 نداء الوطن

عون لنادي "الكبار": إعترفوا بباسيل



 الاخبار

عون: مع "سيدر" و"ماكنزي"!



 الشرق الاوسط

عون "لم يتبلغ" بعقوبات أميركية على شخصيات مسيحية لبنانية

دافع عن باسيل وقال إن مقاييس الاستراتيجية الدفاعية "تغيّرت"



 الحياة

عون: لا وحدة للبنان بلا وحدة الجبل درزيا ومسيحيا

أنا لا أبعد باسيل ولا يستطيع أحد استخدامي للضغط عليه



 الشرق

عون يطلع من الاستراتيجية الدفاعية ويتملص من "سيدر"



 الديار

بروفسور جاسم عجاقة يحدد موعد الانفراج الذي ينتظره اللبنانيون

--------------------------

عون يدافع عن باسيل .. ويتراجع عن "الاستراتيجية الدفاعية"

توقفت الصحف عند سلسلة المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في دردشة مع الإعلاميين في قصر بيت الدين:

•    صرح بأنه "يعمل على المحافظة على الليرة".

•    اوضح "اننا سنبدأ في الاسبوع الجاري، بوضع خطط تنفيذية تصبح جاهزة بعد شهر من اليوم، لأن المبادئ العامة اصبحت معروفة لدينا. وهذا كله بهدف ايجاد حلول لكل القضايا التي تزعج المواطنين ولاسيما أزمة الكهرباء". وأضاف ان "هناك التزاماً في ما تم اقراره في الورقة الاقتصادية"، مشيرا الى انه اطلق هذه الورقة "ولكي يتم تنفيذها فهي بحاجة الى التعاون بين كل السلطات".

•    أشار إلى أنّ "لدينا برنامجا متدرّجا للإصلاح، وما طُلب منّا في مؤتمر سيدر سنطّبقه تباعًا، وبعض ما هو مطلوب قد لا نستطيع تطبيقه بسبب أوضاعنا المالية التي لا تسمح".

•    عن الشائعات عن ايعاز الولايات المتحدة اليه بإبعاد الوزير جبران باسيل، قال: "أنا لا أبعد لا جبران باسيل ولا أي انسان آخر. فليس لي مصلحة في ذلك. فجبران باسيل هو رئيس حزب ورئيس اكبر كتلة نيابية، وكثر قالوا منذ فترة إن جبران باسيل هو رئيس الجمهورية والجنرال عون هو رئيس الحزب وكنت أضحك يومها. وكان هناك من السياسيين الكبار الذين يأتون الي ويطلبون مني الضغط على جبران باسيل في بعض الشؤون السياسية التي تزعجهم، وكان جوابي دائما لهم اذهبوا وتحدثوا بالموضوع مع جبران باسيل. فهل يقبل احدكم بأن أضغط عليه؟".

•    نفى "ان تكون الدولة اللبنانية قد تعرضت لاي ضغوط أميركية من اجل اجراء المصالحة أو حل الموضوع المالي"، وقال: "لا أميركا تتدخل ولا طبعنا يقبل بالضغوط".

•    نفى تبلغه "أي أمر حول العقوبات الاميركية على شخصيات مسيحية قريبة من حزب الله... نحن لم نتبلغ هذا الامر".

رأت "النهار" أن الموضوع الذي اثار تساؤلات وشكوكا سلبية في الحوار يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية اذ بدا الرئيس عون كأنه تراجع عن مواقف والتزامات سبق له ان اتخذها واذا به يبدلها أمس. فقد قال في سياق رده على سؤال عن الدعوة الى حوار في شأن الاستراتيجية الدفاعية: "لقد تغيرت حاليا كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ماذا سنرتكز اليوم؟ حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا اول من وضع مشروعاً للاستراتيجية الدفاعية. لكن ألا يزال صالحاً الى اليوم؟ لقد وضعنا مشروعاً عسكرياً مطلقاً مبنياً على الدفاع بعيداً عن السياسة، ولكن مع الاسف مختلف الافرقاء كانوا يتناولون هذا الموضوع إنطلاقاً من خلفية سياسية".

ولاحظت "نداء الوطن" أن عون نسف الاستراتيجية الدفاعية ونعى آلية التعيينات الإدارية وكاد "الطائف" أن يذهب "فرق عملة"... ليبقى الثابت الوحيد الأكيد: راجعوا جبران.  وبدا لـ"نداء الوطن" أن كلام الرئيس حازم جازم لا مواربة ولا لُبس فيه حين يتعلق الموضوع بمكانة الوزير جبران باسيل، فأكد أنه لا ينوي استبعاده أو إبعاده ولا حتى الضغط عليه، وما على نادي "السياسيين الكبار" سوى الرجوع إلى جبران في أي موضوع يزعجهم... متوجهاً إليهم بالقول: "إعترفوا به وبحجمه".

"النهار": هل وضع عون سلاح "حزب الله" خارج كل نقاش؟

كتب علي حماده في "النهار": هل وضع عون سلاح "حزب الله" خارج كل نقاش؟

تكمن خطورة كلام عون بالأمس في انه يضع سلاح "حزب الله" فوق كل اعتبار، وفوق مبدأ النقاش، مكتفيا بالقول بتبرير من نوع ان الواقع قد تغير. في هذا الاطار وفي جلسة سياسية ثمة من سأل البارحة عند سماعه الموقف هل اخل الرئيس بأحد اهم واجباته الدستورية والسياسية التي تقوم على وضع سلطة الدولة فوق كل اعتبار، ورفض المس بسيادة الوطن، من خلال التعايش لا بل التحالف مع قوة عسكرية – امنية من خارج الدولة، والقبول بمنحها امتيازات فوق وطنية الى ما لا نهاية ؟ ان الامر ليس تفصيلا، في مرحلة يجتهد كثيرون في لبنان لاثبات ان "حزب الله" لا يسيطر على القرار السيادي، وانه تاليا لا يمكن المزج بين الحزب والدولة، ووضعهما في كيس واحد .مؤسف حقا كلام رئيس الجمهورية، الذي يستشرس اما مباشرة او بالواسطة عبر اركان تياره في الاشتباك مع معظم اطراف البلد ( ما عدا "حزب الله" )، فيما نراه لا يحرك ساكنا حيال وضع سيكون الباب الذي ستعبر منه استهدافات كبيرة للساحة اللبنانية، بدءا من سلسلة عقوبات متدرجة (بدأت) ستتوسع لتشمل جهات عدة ما خطرت على بال، وصولا الى تعقيد المسار الانقاذي للاقتصاد الذي يقوده رئيس الحكومة سعد الحريري، والذي سيتضرر كثيرا بتغليب وجهة النظر الخارجية التي تعتبر ان لبنان واقع تحت سيطرة "حزب الله"، وان الحدود بين الدولة اللبنانية والحزب صارت حدودا وهمية . ومواقف مثل الموقف الرئاسي البارحة تسهم في ترجيح كفة نظرية المزج . فأي إنقاذ وأي وحدة وطنية، وأي نأي بالنفس يرتجون في ظل هذا النوع من المواقف الذي يضع سلاح "حزب الله" خارج كل نقاش ؟

"النهار": دعم تفعيل الرئاسة وليس معركة انتخاباتها

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": دعم تفعيل الرئاسة وليس معركة انتخاباتها

ينبغي الاقرار ان الترحيب بتفعيل رئيس الجمهورية دوره وموقعه، فلا يضعف اكثر في النصف المتبقي من الولاية الرئاسية، يصاحبه ايضا القلق من ان يتولى الرئيس عون بنفسه الانخراط في السعي الى تأمين باسيل من بعده الى الرئاسة الاولى انطلاقا من ان لرئيس الجمهورية من حيث الدور الذي يمكن ان يلعبه ان يؤثر في هذا الاطار. ما يخشى معه من اعادة تسعير الخلافات السياسية في المرحلة المقبلة وتأجيجها، فلا تتعدى مرحلة التهدئة الهدنة الظرفية اذا صح التعبير خصوصاً ان لا جوامع مشتركة او مقاربة موحدة لغالبية المسائل الاساسية في البلد. فبين الاقرار بأهمية دور رئيس الجمهورية وتزخيم دوره والتسليم لباسيل بالمسعى الانتخابي الذي يقوم به بون شاسع، وذلك على خلفية اداء لا يخفي غالبية الافرقاء السياسيين كونه استفزازيا وعدم الرغبة للتسليم بمندرجات ما يتم اعداده على هذا الصعيد بل على العكس من ذلك، خصوصا ان هذا الاداء يثير انزعاج الحلفاء منهم قبل الخصوم بحيث يحرجهم امام قواعدهم فيما اذا كان الخيار سيتم الضغط من اجل ان يصب في اتجاه رئيس التيار العوني في المرحلة المقبلة. فمع ان الوقت مبكر لكل هذا الكلام والاشارات التي اعطاها افرقاء كثر بمن فيهم "حزب الله" تصب في هذا الاطار، اي حول استمرار دعم الرئيس عون وعدم اعطاء اي مؤشرات حول الانتخابات المقبلة، يخشى ان المعركة الرئاسية فتحت بما يترك الابواب مفتوحة امام صعوبات كثيرة.



نتائج زيارة الحريري إلى واشنطن .. "تحت المجهر"

توقفت الصحف عند تقويم نتائج زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى واشنطن، و"القصف العوني" على الزيارة، بحسب وصف "اللواء"، التي لاحظت ان رئيس الجمهورية ميشال عون لم يعلق عمّا إذا كان كلام رئيس الحكومة سعد الحريري يثير أزمة في الداخل، مشيراً إلى انه لم يطلع على تصريحاته، لكنه رأى ان الموقف الأميركي ليس بجديد.

وقال مستشار الحريري الدكتور نديم الملا لـ"النهار" إن: "الولايات المتحدة مهتمّة بعملية الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان، ومؤشرات زيارة الرئيس الحريري مشجعة، وهي أرسلت اشارات ايجابية الى الأسواق، وهذا من شأنه أن يكسر حدّة الأجواء التشاؤمية التي كانت سائدة في الفترة السابقة".  ورأى أن "انعكاسات الزيارة الأميركية ستكون ايجابية على البلاد لجهة تأكيد المجتمع الدولي عبر الولايات المتحدة أهمية استقرار لبنان". ولفت الى أن "الحريري ملتزم تهدئة الأوضاع والحفاظ على الاستقرار وتدوير الزوايا".

في الموازاة، اعتبر مصدر قيادي في تيّار "المستقبل" لـ"اللواء" انه لا يمكن البناء على ما قاله النائب زياد أسود وغيره، وانه علينا فقط انتظار موقف رئيس الجمهورية ميشال عون من الزيارة ونتائجها ليبنى على الشيء مقتضاه، وكذلك موقف المسؤولين في "التيار الوطني الحر"، لافتاً إلى ان تعابير النائب أسود لا تنم سوى عن الحسد يشبه ما كان يحصل أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بسبب عدم قدرتهم على مجاراة حركة وعلاقات الرئيس الحريري، واعتبر ان من مصلحة الحكم والعهد ان يكون هناك تفاهم مع الرئيس الحريري في كل الأمور.

وعن سبب تغيب سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى عن المحادثات، قال المصدر القيادي لـ"اللواء" ان الأمر قد يعود إلى الإدارة الأميركية، خصوصاً وان السفير كان في استقبال الرئيس الحريري في المطار لدى وصوله الى العاصمة الأميركية، علماً ان الحريري له الحق وحده بدعوة من يشاء إلى الجلسة الخاصة التي عقدها مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في مزرعته الخاصة خارج واشنطن.

"الجمهورية": الحريري يحاول إستباقَ الزلزال

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": الحريري يحاول إستباقَ الزلزال

وضع الحريري في واشنطن ما يملك من رصيد لاستباق زلزال مقبل على لبنان والمنطقة، وهذا الاستباق يهدف الى حماية التسوية، ومحاولة تسويق اسباب تخفيفية كي لا يضعها الاميركيون كلياً على اللائحة السوداء، واذا كان النائب اسود قد اوصل عبر "تويتر" رسالة الى الحريري قبل وصوله الى بيروت، فإنّ هذه الرسالة تعبّر عن قلق فريق الرئيس ميشال عون أكثر منها تعبيراً عن الخشية من الحريري، او عن غيرة مشروعة من زيارة وزير الخارجية الاميركية للحريري في مزرعته، علماً أنّ "أنتينات" الوزير جبران باسيل الرئاسية استاءت من إشادة الحريري بحاكم مصرف لبنان، كما استاءت من احتفاظ الحريري بمكانته الدولية، خلافاً للعهد ووزير الخارجية الذي لم يسجّل له أيّ لقاء على المستوى الدولي شبيه بما لقيه الحريري في واشنطن. وفي قراءة أوّلية لنتائج الزيارة، بدا واضحاً انّ رئيس الحكومة خرق خطاً احمر طالما امتنع ايّ مسؤول لبناني عن الاقتراب منه، حين تحدث عن الاستعداد للانتقال نحو تنفيذ البند العاشر من القرار 1701 الذي ينص على الانتقال من حالة وقف الاعمال العدائية بين لبنان واسرائيل الى حالة وقف دائم لإطلاق النار، ومن غير المعروف ما اذا كان الحريري سيواجه عاصفة سياسية من حزب الله وفريقه، تبعاً لهذا الموقف الذي تقرأ فيه اوساطٌ ديبلوماسية مطلعة محاولةً من الحريري لاستباق احداث كبرى في المنطقة، ولاستباق مؤتمر تُحضّر الادارة الاميركية لعقده في كامب ديفيد في الخريف المقبل لطرح مبادرة التسوية المعروفة بـصفقة القرن. وتشير المعلومات الى أنه وبموازاة المواقف المتقدمة للحريري ورمزية استقباله وزير الخارجية في مزرعته في لقاء موسّع، أعقب لقاءً بروتوكولياً قصيراً لم يستمر اكثر من ربع ساعة في وزارة الخارجية، أطلع الجانب الاميركي الحريري على حقيقة الإجراءات والعقوبات التي ستتوسع في حق حلفاء حزب الله، وبالأسماء،علماً انّ الدوائر الاميركية غالباً ما تتكتّم تكتّماً شديداً على أيّ إجراء سيُتّخذ، حتى يصدر عن وزارة الخزانة الأميركية، سواءٌ كان سيُتّخذ بحق مؤسسات او افراد سياسيين او رجال أعمال. وقد تعمّد الحريري أن يقصي السفير بيار عيسى عن أيّ لقاء رسمي أو غير رسمي بسبب الخشية من تكرار تسريب محاضر اللقاءات مع المسؤولين الاميركيين، كما حصل في السابق.

"النهار": الحريري لإبعاد لبنان عن النار

كتب راجح الخوري في "النهار": الحريري لإبعاد لبنان عن النار

بدت واشنطن أكثر حرصاً على صمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وخصوصاً الجيش تسليحاً وتدريباً، ودعم الوضع الاقتصادي والعمل للنهوض به عبر الدفع لإنجاح "مؤتمرسيدر"، كما بدا الحريري في المقابل أكثر حرصاً على تحييد لبنان عن ساحة الصراع، مع التركيز كلياً على كل ما يدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها، والسعي لتنشيط دور واشنطن في حل عقدة الحدود البحرية بما يطلق عمليات استخراج الغاز والنفط. ليس خافياً ان الأميركيين متمسكون بالتشدد حيال كل ما يتعلّق بإيران ومن يساعدها ويتواصل معها، ولهذا إنصبّت جهود الحريري في محادثاته مع بومبيو ومساعديه ديفيد شنكر وديفيد هيل على أهمية وضرورة تجنيب لبنان تبعات هذه العقوبات! الأمر الأكثر إثارة كان ما يتعلّق بالقرار ١٧٠١ لمناسبة درس مجلس الأمن نهاية هذا الشهر موضوع تجديد مهمة قوات "اليونيفيل"، إذ تبيّن ان الإسرائيليين عادوا مجدداً الى نغمة المطالبة بتعديل قواعد الإشتباك، لجهة حرية الدخول الى "الأماكن الخاصة" في الجنوب، والمقصود الأماكن والقرى التي تقول تل ابيب إن "حزب الله" يحشد فيها السلاح، لكن الحريري كان واضحاً بقوله إن دور لبنان ليس ان يكون بوليساً لدى تل أبيب، وإنه لا يريد ان يكون في موقع الخطر، وإن هذا يحتاج الى نوع من التوازن حيال العدو. حديث الحريري عن عمل جدي في مجلس الأمن، بحسب القرار ١٧٠١، للإنتقال من وقف الأعمال العدائية الى وقف إطلاق النار، وأنه لحصول ذلك لا بد من تطبيق عدد من البنود يتعلّق جزء منها بلبنان والآخر بإسرائيل، يكشف في شكل واضح ان الإسرائيليين يضعون هذا الأمر كشرط إلزامي يسبق الإتفاق على الحدود البحرية، التي رُبطت أخيراً بالحدود البرية. بما يعني إثارة زوبعة من العقد المتفجرة، التي تبدأ من تحديد الحدود وتصل إستطراداً الى حصرية قرار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانية، وهو ما يعتبره البعض محاولة حساسة، تربط الغاز والنفط بالحدود، وتربط الحدود بيد الدولة، في محاولة للوصول غداً الى القول: ان من يمنع حصول لبنان على غازه ونفطه، هو من يعرقل تفاهماً على الحدود يكرّس وقفاً للنار وسيطرة للدولة على حدودها… مفهوم؟

"النهار": أوساط تنشغل بأبعاد كلام الحريري في واشنطن عن رفضه النيل من جنبلاط

كتب ابراهيم بيرم  في "النهار": أوساط تنشغل بأبعاد كلام الحريري في واشنطن عن رفضه و"قوى أخرى" النيل من جنبلاط

شغل الكلام الذي أطلقه الحريري من واشنطن والذي قال فيه ما مفاده إن "أي نيل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط هو نيل منه شخصياً ومن رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن حزب القوات اللبنانية"، اوساطاً سياسية معنية فرض عليها إثارة التساؤلات عن الخلفيات والوقائع التي أملت على الرئيس الحريري اطلاق مثل هذا الكلام المفاجىء لها إن من حيث المضمون أو من حيث مكان اطلاقه او لجهة توقيت الادلاء به.  المفارقة اللافتة في هذا الخضم ان "التيار الوطني الحر" يكاد يكون الوحيد الذي قارب كلام الحريري من باب كأنه هو المعني الحصري به. وعليه شهدت الفضاءات الاعلامية خلال الساعات الماضية حملة ردود من جانب مصادر محسوبة مباشرة على هذا التيار الى درجة ان البعض اعتبر الامر نذر استعداد من "التيار البرتقالي" للدخول في مساجلة جديدة مع "التيار الازرق" وزعيمه. لكن عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الان عون رفض لـ "النهار" اي تفسير يفضي الى اعطاء انطباع بان "التيار" هو في وارد الدخول في مساجلة مع الحريري على خلفية مضمون تصريحه في واشنطن. واضاف: "نحن نعلم تماما ان للرئيس الحريري علاقة مميزة مع جنبلاط، وهي اخذت بالتحسن في الآونة الاخيرة بعد فترة من الجفاء أفصحت عن نفسها عبر حملات متبادلة ظهرت على صفحات وسائل الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، وتخللها كما هو معلوم "تكسير وتفقيس بيض". لكن يحق لنا نحن وغيرنا ان نتساءل ونستفسر عن أبعاد هذا الكلام إن من حيث توقيته او لجهة مكانه. وثمة من يرى انه ربما كان دافع هذا الكلام ناتجاً من مواقف قد يكون الحريري سمعها خلال لقاءاته في العاصمة الاميركية، وربما يكون له علاقة بجنبلاط او بقضايا اخرى، لكن الحريري تحمس اكثر من اللازم وأطلق مثل هذا الكلام، خصوصا انه سبق للاميركيين ان تدخّلوا بشكل غير مسبوق في الشأن الداخلي اللبناني عندما اصدرت السفارة الاميركية بيانها الشهير ابان ازمة قبرشمون – البساتين والذي عدَّه البعض في حينه نوعاً من الدعم لجنبلاط". والى هذا الموقف "العوني"، فان جهات سياسية اخرى معنية، بينها دوائر مقربة من "حزب الله"، تتساءل عن الدوافع التي حدت بالحريري الى الظهور بمظهر المتحدث بلسانه والناطق باسم ائتلاف سياسي على قلب رجل واحد وتوجه واحد يضمه (الائتلاف) والرئيس نبيه بري وحزب "القوات اللبنانية"، وهو أمر تثبت الوقائع والمعطيات المتوافرة انه يفتقد أسانيد تؤكد حصوله.

"النهار": نتائج زيارة الحريري إلى واشنطن مع سقف نصر الله العالي

كتب وجدي العريضي في "النهار": نتائج زيارة الحريري إلى واشنطن مع سقف نصر الله العالي

القصف على زيارة الرئيس سعد الحريري إلى واشنطن كان واضحًا، ما يذكّر بحقبة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إذ عندما كان يزور أي دولة ويحقق نتائج إيجابية تعود لصالح لبنان، كانت السهام توجَّه إليه. وعلى صعيد ما جرى من إيجابيات على خط المختارة وبيت الدين، يقول عضو اللقاء الديموقراطي النائب هنري حلو لـ "النهار"، إنّ "الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي هما صماما أمان لإرساء الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان من خلال تعاطيهما الشفاف مع كل المسائل. فعلى هذه الخلفية، ظهر مدى حرص وليد جنبلاط على أمن الجبل واستقراره منذ ما قبل الانتخابات النيابية، واستمر على هذه الوتيرة ولا يزال على الرغم من كل الحملات التي تطاوله. حتى في خضم حادثة البساتين، اتسمت مواقفه بالحكمة والعقلانية عبر احتكامه للقضاء، إلى أن جاء لقاء المصالحة والمصارحة ليؤكد صوابية مواقفه، وبالتالي من الطبيعي ان ينسحب ذلك على استقرار البلد بشكل عام. وعن استمرار التعرض للمصالحة على الرغم من الإيجابية التي ظهرت بين الرئيس عون والحزب الاشتراكي، يضيف النائب حلو: " ثمة حرص وتشدد من رئيس الحزب على عدم الدخول في مساجلات مع هذا وذاك، فهؤلاء لا يدرون ماذا يفعلون في ظل هذا التعايش القائم بين الدروز والمسيحيين ومكونات الجبل الروحية على اختلاف انتماءاتها، فالسؤال هو ماذا يريدون؟ وهل حقًا يسعون الى تحصيل حقوق المسيحيين عندما يتناولون المصالحة التي حصلت برعاية البطريرك مار نصر الله بطرس صفير وجنبلاط و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" وكل الأحزاب المسيحية؟ ان ذلك يدعو حقًا إلى الاستغراب والعجب". وفي إطار آخر، يرى سفير لبناني سابق في إحدى عواصم القرار، أنّ ما قاله السيد نصر الله في شأن المنطقة وإيران هو سقف عالٍ، وبالتالي لا يمكن لنتائج زيارة الرئيس سعد الحريري إلى واشنطن أن تُصرف أمام هذا السقف. وبناءً عليه ثمة صعوبة في إقناع الأميركيين لتفهّم خصوصية لبنان، الأمر الذي طرحه الرئيس الحريري مع وزير الخارجية مايك بومبيو باعتبار ان الأميركيين على بينة من كل تفاصيل هذه الخصوصية ولكنّ بما ان السيد نصر الله طرح عناوين لا يتراجع عنها من خلال علاقته العقائدية والأيديولوجية مع إيران، فإنّ واشنطن اتخذت قرارها بالعقوبات ومعلوماتنا تفيد بأنّها ستتفاعل في المرحلة المقبلة.

"نداء الوطن": الحريري لن يكون خطّ دفاع عن "حزب الله"

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": الحريري لن يكون خطّ دفاع عن "حزب الله"

هناك من رأى في مواقف الحريري من أميركا توازناً دقيقاً وغير مسبوق في التعاطي مع الملفات الحساسة، خصوصاً في ما يتعلق بالعقوبات على "حزب الله"، ويؤكد مطّلع قريب أن زيارة الحريري هدفها واضح ومكشوف ولا غياهب فيها ويمكن تلخيصها بالآتي: 1- أراد الحريري من الزيارة تحصين موقع الدولة تجاه التحديات الاقتصادية والصراعات الخارجية الاقليمية والدولية. 2- عمل على "فك اشتباك" بين العقوبات الأميركية على "حزب الله" وبين مصلحة الدولة واللبنانيين. 3- أكد التزامات لبنان تجاه بعض القضايا المتعلقة بترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. 4- أمّن مواصلة الدعم الاميركي للجيش وللمسار الاقتصادي، خصوصاً مشروع "سيدر". 5- أطلق موقفاً واضحاً ووطنياً بأن لبنان لا يمكن ان يكون بوليس حدود لإسرائيل وأن المجتمع الدولي غير متوازن بشأن الخروق للقرار ١٧٠١. لكن موقفه هذا لا يعني أبداً أنه يمكن أن يغطي خروقات "حزب الله" للأمن الإقليمي ولأمن عدد من البلدان العربية تحديداً. - الثابتة بالغة الأهمية، أن الرئيس الحريري لا يتحرك ليكون خط دفاع عن "حزب الله" والسياسات الايرانية في المنطقة. بل هو خط دفاع عن أمن لبنان وسلامته وعن مصالح اللبنانيين وعلاقات لبنان بأشقائه العرب، وليس مجبراً على أن يؤدي دور المُدافع عن الحزب أو غيره.

"الديار": الحريري واجه المَطالب الأميركيّة...أين نجح وأين فشل؟

كتب ناجي البستاني في "الديار": الحريري واجه المَطالب الأميركيّة...أين نجح وأين فشل؟

بحسب أوساط سياسيّة مُطلعة مُقرّبة من تيّار المُستقبل، إنّ رئيس الحُكومة عمل بجهد خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركيّة على تجنيب لبنان الوقع السلبي للسياسة الأميركيّة المُتشدّدة التي تعتمدها في الشرق الأوسط حاليًا، وذلك في إطار المُواجهة المَفتوحة بين الإدارة الأميركيّة من جهة، وإيران وكل القوى المُصنّفة في خانة محور المُقاومة والمُمانعة في المنطقة من جهة أخرى. وأشارت إلى أنّه نجح في بعض الجوانب، وفشل نسبيًا في جوانب أخرى! وأوضحت أنّ الحريري تمكّن مثلا من تجنيب القطاع المصرفي والمالي في لبنان أي إهتزاز، من خلال إثبات إلتزام المصرف المركزي، وكل المصارف والمؤسّسات المالية العاملة في لبنان، بالقوانين الدَوليّة الخاصة بمُراقبة التحويلات الماليّة، حيث تفرض المصارف والمؤسّسات المالية اللبنانيّة كافة، تحديد مصدر أي أموال، ووجهة إستعمالها، إضافة إلى معلومات مُفصّلة عن الزبون المعني أو عن الشركة المعنيّة. وأضافت الأوساط السياسيّة المُطلعة المُقرّبة من تيّار المُستقبل، أنّ الرئيس الحريري نجح أيضًا في إنتزاع مُوافقة أميركيّة مُسبقة على إستمرار دعم الجيش اللبناني، بالسلاح وبالتدريب، لتمكينه من حفظ الإستقرار الداخلي، ومن مُواجهة الشبكات الإرهابيّة، وكذلك من القيام بمهمّاته في ضبط الأمن على الحُدود على أكمل وجه، وذلك بالتزامن مع إنتزاع مُوافقة أميركيّة مُسبقة أخرى لا تقلّ أهميّة، وتتمثّل في التمديد مرّة جديدة لمهمّات قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب لمدّة عام إضافي!وكشفت الأوساط السياسيّة المُطلعة المُقرّبة من تيّار المُستقبل، إنّ الحريري لم ينجح في المُقابل، في إقناع الإدارة الأميركيّة بالعدول عن قرار إصدار لائحة جديدة من العُقوبات، يُنتظر أن تطال مسؤولين لبنانيّين رسميّين وحزبيّين، إضافة إلى شخصيّات مرموقة ورجال أعمال مَعروفين. ولفتت إلى أنّ مكتب مُراقبة الأصول الأجنبيّة في وزارة الخزانة الأميركيّة ينتهج حاليًا سياسة في غاية التشدّد، إزاء حزب الله وكل من له علاقة مُباشرة معه، أو يقوم بتأمين الغطاء السياسي والمَعنوي له. وتابعت الأوساط أنّ الحريري أكّد للمسؤولين الأميركيّين أنّ هذه السياسة لا تُفيد، وهي لن تُسفر عن أيّ تغيير في سياسة الحزب الذي يملك قاعدة شعبيّة واسعة في لبنان، بل ستزيده إقتناعًا بصوابية خياراته، لكنّ الحريري لم يُوفّق في تغيير رأي المسؤولين الأميركيّين.

"الاخبار": من نفض الغبار عن القرار 1701: الحريري أم واشنطن؟

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": من نفض الغبار عن القرار 1701: الحريري أم واشنطن؟

من غير الواضح التفسير الدقيق لما طرحه الحريري في واشنطن، سواء اتى من بنات افكاره او بإيحاء اميركي، ان يطالب اليوم بالعودة الى آلية القرار 1701 الذي لا يكتفي بالكلام عن وقف الاعمال العدائية ووقف النار، بل يتحدث عن حل طويل الامد. أقرن هذا المطلب بحديثه عن ضرورة عودة التفاوض مع اسرائيل على ترسيم الحدود البحرية، ووضع موعداً في ايلول، للمفارقة هو التاريخ نفسه الذي كشف عنه رئيس البرلمان نبيه بري عندما تحدث عن استقباله الوسيط الاميركي الجديد دايفيد شنكر في 12 ايلول لمعاودة الخوض في هذا الملف. في الاشهر المنصرمة من مراحل التفاوض التي تولاها السفير دافيد ساترفيلد مع بري، ومن قبلها مواقف عدة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، توخى المفاوض اللبناني الظهور بمظهر القوي الذي يُخضع الحدود البحرية للشروط نفسها للحدود البرية في معادلة توازن الردع، في كل مرة تقرر اسرائيل الاعتداء على الحقوق اللبنانية. وهي وجهة النظر التي يلتقي عليها بري ونصرالله ورئيس الجمهورية ميشال عون كإحدى قواعد التفاوض الذي لا يزال يتعثر. مع ذلك اوجد الحريري في واشنطن ربطاً مباشراً بين ملفين مختلفين، البند المؤجل في القرار 1701 والترسيم البحري المنوط رسمياً بمفاوض وحيد هو رئيس مجلس النواب، الا انهما يخضعان لقاعدة سياسية واحدة ترتبط بالسيادة اللبنانية. قد لا يكون حاسماً تماماً الاعتقاد بأن الموقف الذي ادلى به الحريري امام المراسلين العرب في واشنطن، نمّ عن التزام قدمه الى الاميركيين بالذهاب الى تفاوض على المرحلة التالية في القرار 1701، قبل العودة الى مرجعيتين معنيتين مباشرة بهذا الموقف هما حزب الله ومجلس الوزراء. الاول بصفته الممسك الميداني المباشر المنظور وغير النظور للاستقرار في الجنوب وعند الخط الازرق خصوصاً، والثاني بصفته السلطة الدستورية الممثلة للافرقاء جميعاً بمن فيهم الغالبية الحكومية، ومن ورائها الغالبية النيابية، الدائرة في فلك حزب الله صاحب الكلمة المسموعة في اتخاذ قرار الانتقال الى حال وقف النار في الوقت الحاضر. ما لم يطرح الحريري موقفه هذا في مجلس الوزراء، انسجاماً مع ما ادلى امام الاميركيين، سيصحّ القول عن الرجل ان ما يحدّث الخورية به هو غير ما يحدّث به الرعية!

"الديار": حزب الله مرتاح لنتائج زيارة الحريري الى واشنطن

كتبت بولا مراد في "الديار": حزب الله مرتاح لنتائج زيارة الحريري الى واشنطن

مصادر مقرّبة من حزب الله، رأت أن الحريري تصرّف في واشنطن بمسؤولية عالية انطلاقاً من موقعه كرئيس حكومة كلّ لبنان. وأكدت أن أجواء الحزب مرتاحة للجهود التي بذلها لدرء الأخطار السياسية والاقتصادية وحتى الأمنية عن البلاد، بمعزل عن الاختلاف معه في مقاربة ملفات داخلية كثيرة. واعتبرت المصادر أن الحزب وحلفاءه سيلاقون رئيس الحكومة بنفس الإيجابية، وسيتعاونون معه في كلّ الملفات التي تتطلب توافقاً سياسياً واسعاً، لا سيما ما يتعلّق منها بإطلاق مشاريع سيدر وإنقاذ الوضع الاقتصادي.

"الديار": ثلاثي ذهبي لانقاذ لبنان الحريري ــ سلامة ــ عون؟!

كتب فؤاد ابو زيد في "الديار": ثلاثي ذهبي لانقاذ لبنان الحريري ــ سلامة ــ عون؟!

اين الخطأ واين العيب في ما حققته صداقة الحريري لوزير خارجية اميركا مايك بومبيو، وخصوصاً في استعداد الولايات المتحدة الأميركية لمتابعة وانجاز موضوع ترسيم الحدود البريّة والبحرية مع اسرائيل، علماً بأن جميع هذه المعطيات ستكون على طاولة مجلس الوزراء في أول اجتماع له هذا الاسبوع فور عودة الحريري، ولا مانع حتى من طرحها على التصويت قبل احالتها الى مجلس النواب. اغلب الظن، ان هناك أمرين اثنين، يقفان وراء الهجمة على سعد الحريري، الأول ما نقل عنه انه ينوي طرح وقف الاعمال العدائية بين لبنان واسرائيل، وتحويلها الى وقف دائم لاطلاق النار، وهذا بند منصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 1701 الموافق عليه من جميع اللبنانيين، وليس موقفاً خاصاً بسعد الحريري لتقوم عليه قيامة قوى 8 آذار، الاّ اذا كان هناك رغبة ونيّة بتعديل القرار 1701، او انتهاء مفعول القبول به. الأمر الثاني، الذي على ما يبدو اثار حفيظة البعض في لبنان، ما تم تداوله في وسائل الاعلام، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها في اوروبا والعالم، يعتبرون أن رئيس الحكومة سعد الحريري، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقائد الجيش جوزف عون، هم المثلث الذهبي الذي لهم ثقة به، وهم على استعداد لدعم ومساعدة هذا الثلاثي للمحافظة على استقرار لبنان مالياً واقتصادياً وامنياً. بانتظار ان يكشف الحريري ما حمل من واشنطن، اتقوا الله بلبنان وتوقفوا عن نصب الكمائن.

"الجمهورية": هل تخلّت واشنطن عن اللغة الديبلوماسية تجاه لبنان؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هل تخلّت واشنطن عن اللغة الديبلوماسية تجاه لبنان؟

يعتقد مقرّبون من الرئيس سعد الحريري أنّ من حق بعض المسؤولين أن ينقزوا من لقاءاته دون مواقفه في زيارته الأخيرة لواشنطن. فمَن سجّلوا مثل هذا الشعور في السرّ والعلن يتعرضون لحصار ديبلوماسي أميركي منذ فترة. وإنّ احتمال تطوّرها الى عقوبات لم يعد وهماً. و ترصد المراجع السياسية يومياً ذهاب بومبيو بعيداً بعباراته القاسية والمختارة بعناية باتّجاه التنبيه والتحذير والتهديد أحياناً، وهو ما يرفع منسوب القلق إن صدقت بعض السيناريوهات المتداولة التي تهدد بتخلّي واشنطن عن احترامها واعترافها بنوع من الخصوصية عند مقاربتها الشؤون اللبنانية، عدا عن إمكان فرض عقوبات جديدة على قيادات لبنانية ومؤسسات ممَّن تعتبرهم في فلك حزب الله.. فاللبنانيون يشهدون يومياً على وجوه عدة للحزب ومواقف تبعده عن التأثير المباشر لطهران رغم تأكيداته أنّ حياته أو موته رهن بما تقدّمه له الجمهورية الإسلامية من كل اشكال الدعم المادي والمعنوي.. توقف المرتابون بزيارة الحريري عند ما كشفه بعفويته امام مجموعة من الإعلاميين اللبنانيين المرافقين له والموجودين في واشنطن عن مقاربته لملف قبرشمون وتنبيهه من مخاطر المَسّ برئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، كاشفاً للمرة الأولى عن الحلف الذي جمعه مع الرئيس نبيه بري إبّان معالجة تداعيات حادثة قبرشمون. فبرّر المقربون منه قلقهم عندما ربطوا بين الموقف ومضمون البيان الأميركي المتشدد الذي ساهم في حسم الجدل حول موضوع الإحالة الى المجلس العدلي واجراء المصارحة والمصالحة التي أعادت إحياءَ دور جنبلاط وموقعه فتحوّل عصياً على مشاريع البعض بـالتقزيم والتحجيم. وباعتراف المراقبين، فإن صحّت المعلومات التي تقول إنّ ترتيبات زيارة جنبلاط لواشنطن في الأسبوع الأول من تشرين الأول المقبل قد قطعت اشواطاً بعيدة. ورغم انّ التحضيرات للزيارة انطلقت قبل حادثة قبرشمون بأسابيع فإنه من الطبيعي أن يزداد القلق لدى البعض الذي يناهضها. وما يزيد القلق إن أُجريت المقارنة يومها بين ما رافق زيارة الحريري وما سيرافق زيارة جنبلاط من اهتمام اميركي فوق العادة وما ستكون عليه زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه وزير الخارجية جبران باسيل لنيويورك في الأسبوع الأخير من ايلول المقبل للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية، فتقع الزيارة بما سيرافقها بين نموذجي زيارتي الحريري وجنبلاط. وبناءً على ما تقدم يمكن فهم ردات الفعل المتواضعة لدى الرئيس الحريري تجاه من انتقد الزيارة.



"الشرق الاوسط": حملات التشويش ضد الحريري لن تعطل اتفاقه مع عون على تفعيل عمل الحكومي

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": حملات التشويش ضد الحريري لن تعطل اتفاقه مع عون على تفعيل عمل الحكومي

قال مصدر وزاري لبناني بارز إن ما وصفها بـحملات التشويش والحرتقات التي استهدفت المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة سعد الحريري مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومسؤولين أميركيين آخرين، لن تبدل من إصرار الأول على أن يكون الوضع الاقتصادي في أول اهتماماته، لأن هناك ضرورة ملحة للالتفات إلى المشكلات التي يعاني منها لبنان، والتي بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة، وتوفير الحلول لها. ولفت المصدر الوزاري إلى أن الحريري سيدير ظهره إلى حملات التشويش التي يتوخى منها أصحابها محاكمته على النيات، وقال إن هذه الحملات حتى لو استمرت لن تحول دون تفاهم الحريري مع رئيس الجمهورية ميشال عون على وضع آلية عمل جديدة تدفع في اتجاه تفعيل العمل الحكومي. وأبدى المصدر ارتياحه إلى علاقة الحريري بعون، وقال إن الأخير ليس في وارد التشكيك بمفاعيل زيارة الأول لواشنطن، أو في توفير غطاء لحملات التشكيك به، خصوصاً في ضوء ما أسفر عنه لقاء المصالحة والمصارحة في بعبدا، الذي أعقبه وقف تعطيل جلسات مجلس الوزراء. وأكد المصدر الوزاري لـ"الشرق الأوسط" أن الكيمياء السياسية بين عون والحريري بدأت تستعيد عافيتها، على خلفية أن هناك ضرورة لإخراج البلد من التأزّم الاقتصادي والسياسي، وإلا لا يمكن الاستمرار على هذه الحالة التي استنزفت (العهد القوي)، بدلاً من أن تتضافر الجهود للانطلاق في مسيرة الإنقاذ، بغية وضع حد لكل ما يعيق تنفيذ ما تعهد به رئيس الجمهورية. واعتبر أن قول الرئيس عون إنه سيشرف على تنفيذ الورقة الاقتصادية، بالتنسيق مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري، يندرج في خانة أن الرؤساء الثلاثة على توافق بأن لقاء المصالحة الذي حصل في بعبدا أخيراً أدخل البلد في مرحلة جديدة غير فترات التعطيل التي أضرت بالحكومة. وأضاف أن حملات التشكيك التي قوبلت بها نتائج المحادثات التي أجراها الحريري في واشنطن تبقى آثارها في حدود ما تحدثه القنابل الصوتية أو الدخانية عندما تنفجر، خصوصاً في ظل التناغم القائم بين عون والحريري، وثالثهما بري. ولفت الى ان باسيل لن يكون مرتاحاً لنتائج المحادثات التي أجراها الحريري في واشنطن، وهذا ما يخالف موقف عون، في ضوء ما يقال من أن البلد في حاجة إلى رافعة لإنقاذه، وأن هدر الفرص سيرتد سلباً على العهد القوي، ومنه على الحكومة، وراى المصدر ان هجوم أرسلان على زيارة الحريري ياتي  في سياق تعبيره عن فشّة خلقه، بعد أن أصيب بانتكاسة لم يكن يتوقعها من لقاء المصالحة الذي اقترحه بري، وبدعم غير مشروط من الحريري.. وسأل المصدر: هل قرر النائب زياد  أسود أن يفتح على حسابه، أم أن ما قاله لا يلزم تكتل لبنان القوي، أم أنه "تلقى غمزة دفعته إلى توجيه تهديد غير مباشر للحريري بعدم تنفيذ ما اتفق عليه في واشنطن؟".



"الجمهورية": باسيل يهدأ: الآتي من واشنطن "مِش مزحة"!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": باسيل يهدأ: الآتي من واشنطن "مِش مزحة"!

يقول المطّلعون: تلقّى باسيل نصائح من جهات قريبة وبعيدة أن يلتزم التهدئة خلال هذه الفترة، بعدما طفح الكيل. والأهم كان بيان السفارة الأميركية الذي أُعدّ بدقّة، ونُشر بجرأة غير معتادة.  أدرك باسيل- وآخرون- أنّ واشنطن تستخدم اللغة الديبلوماسية لتوصل إشارة أقوى بكثير من الديبلوماسية: ليس مسموحاً لأحد أن يزيح أحداً من المعادلة، أو أن يخربط الاستقرار. وهكذا، أوقف الرجل إطلاق النار على جبهاته المفتوحة، وبدأ يدرس التكتيك البديل لبلوغ الهدف. يقول خصوم باسيل: لسنا خائفين من باسيل. هو سيُخَسِّر نفسه بنفسه في معركة الرئاسة. مَن سينتخبه رئيساً إذا كان يشتبك مع نصف المسيحيين (جعجع وفرنجية وآخرين)، ومع زعامة بري الشيعية، وزعامة جنبلاط الدرزية؟ ما الذي دفع باسيل إلى التفكير في تغيير التكتيك في المرحلة المقبلة؟ بدأ الرجل يستشعر ملامح تغييرات في المعادلة. فحتى الأمس القريب، كانت القوى السياسية كلها تعترف بأنّ رئيس الجمهورية المسيحي يجب أن يكون له تمثيله الوازن داخل طائفته، كما هو حال رئيس المجلس الشيعي ورئيس الحكومة السنّي. ولذلك، كانت الصورة الغالبة أنّ باسيل وفرنجية يتنافسان على الرئاسة، وحدهما تقريباً. فإذا ارتأى جعجع وفرنجية مثلاً، لغايات معيّنة، أن لا حظوظ لهما في الرئاسة وأعلنا دعمهما لمرشح من خارج نادي الزعماء الموارنة، ستعود الخيارات مفتوحة كما كانت قبل صفقة 2016 الرئاسية. وعندئذٍ، يصبح ممكناً، مرة أخرى، اعتماد مرشح رئاسي وسطي أو توافقي. ثمّة مَن يعتقد أنّ علاقة باسيل بالحريري قد لا تحافظ على دفئها في المرحلة المقبلة.  ويقول بعض المتابعين: الحريري ليس مرتاحاً تماماً لطبيعة العلاقة مع عون منذ أول العهد. فرئيس الحكومة هو العنصر الضعيف في هذه العلاقة، لأنّ عون رمز مسيحيّ قوي، لكنّ الحريري مضطر إلى الحفاظ على تسوية 2016 التي جاءت به إلى السراي. وقد يكون الحريري مرتاحاً إذا دعم الأميركيون شخصية وسطية أو توافقية للرئاسة. ففي هذه الحال لن يكون في موقع الضعيف. وهناك ظنون في بعض الأوساط أنّ لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والحريري في مزرعته ربما تطرّق إلى هذا المناخ.  وهذا ما يدفع باسيل وعون إلى التحري عما إذا كان الحريري قد وعد الأميركيين بأنه سيتحرَّر من ضغطهما في المرحلة المقبلة وفي الانتخابات الرئاسية، أو أنه لم يفعل. وفي الانتظار، يجلس باسيل هادئاً، ويفكّر في الآتي من الأيام، وفي الحريري الآتي من واشنطن، مستقوياً ربما. وبين الجميع، إنّ حزب الله لا يقف متفرِّجاً…



"النهار": حلفاء "الحزب" لا يُراعون أوضاعه أحياناً... لكنّه لا يتركهم

كتب سركيس نعوم في "النهار": حلفاء "الحزب" لا يُراعون أوضاعه أحياناً... لكنّه لا يتركهم

تعتبر قيادة "حزب الله"، واستناداً إلى مُتابعين من قرب لحركته الداخليّة والإقليميّة، أن حادثة قبرشمون انتهت، وأن الوزير جبران باسيل لم يُنصَب له مكمن كما قيل ورُوِّج. وأن اتصالاً بينه وبين قائد الجيش جرى في آخر محطّة كان فيها في قضاء عاليه قبل التوجّه إلى كفرمتى تلبية لدعوة حليفه الوزير الغريب قال فيه الثاني للأوّل ردّاً على سؤاله: يُستحسن عدم الذهاب إلى كفرمتّى. لقيت النصيحة استحساناً عند باسيل فاتّصل بالغريب مُبلغاً إيّاه عدوله عن الزيارة. فانزعج وتوجّه إلى حيث كان حليفه محاولاً إقناعه بمرافقته إلى قريته لأن الطريق مؤمّنة. لكنّه لم يوفَّق فعاد كثير الانزعاج وفوجئ موكبه بسيارة تقطع عليه طريق العودة (الفرعيّة)، فنزل مرافقوه لإزاحتها مُطلقين النار الأمر الذي أدّى إلى اشتباك. وربّما لو لم يحصل إطلاق النار ما حصل الاشتباك. في اختصار انتهت الحادثة. هل من مسؤوليّة لحليف "الحزب" الأمير طلال أرسلان بعد الحادثة وخصوصاً عندما صعّد مطالبه على نحو غير قابل للتنفيذ إلّا إذا سانده "الحزب" بكل الوسائل و"تورّطت" رئاسة الدولة وقوّاتها وأجهزتها الأمنيّة، وإلّا إذا غامر الجميع بأمن الجبل والمصالحة بل بأمن البلاد كلّها؟ هل ساهم "حزب الله" في"طلوع الأمير على الشجرة" الأمر الذي جعله عاجزاً عن النزول منها من دون تبعات؟ طبعاً لا تجيب قيادة "الحزب" أو أي من مسؤوليه الكبار عن أسئلة من هذا النوع. لكن المُتابعين حركته أنفسهم يقولون إن في بعض هذه الأسئلة المطروحة شيئاً من الصحّة. فارسلان بالغ فوصل إلى رأس الشجرة وصار نزوله منها يحتاج إلى مساعدة. ويقولون أيضاً إن حلفاء "حزب الله" يُبالغون أحياناً في مواقفهم ولا يراعون أوضاعه معتبرين أنه سيهرع إلى نجدتهم بكل الوسائل وقبل تقصّي المعلومات عن المسؤوليّات وعن انعكاس تدخّله على البلاد عموماً وعليه أيضاً. كما أنّهم يعتقدون بإمكان اعتمادهم على قوّته دائماً. لكن "حزب الله" ليس في وارد شنّ حرب على الدروز أو خوض حرب معهم أو مع الوزير جنبلاط وحزبه "الاشتراكي" لكنّه أيضاً لم يكن يوماً في وارد التخلّي عن حلفائه ولن يكون. فهو يُساعدهم على "النزول من الشجرة" بكرامة.. علماً أنه لا يريد معركة مع جنبلاط. لكنّه يعتبر أن الأخير علّا السقف كثيراً. فهو يريد التحاور مع الزعيم الارسلاني بل مع "حزب الله" ويريد ضمانته.



"نداء الوطن": بوصعب تولى مهمة "إسكات مدافع القوات السياسية بنيران اليرزة الدفاعية"

أشارت "نداء الوطن" إلى أن وزير الدفاع الياس بو صعب سار بالأمس على المسار الذي دشنه وزير الخارجية جبران باسيل مع تدشينه المقر الجديد لـ "التيار الوطني الحر" في الهجوم على "القوات اللبنانية".

ولاحظت "نداء الوطن" أن بوصعب تولى مهمة "إسكات مدافع القوات السياسية بنيران اليرزة الدفاعية"، حسبما اختصرت قناة "أو تي في" مشهد المؤتمر الصحافي الذي عقده بو صعب في مكتبه في الوزارة والذي سرعان ما تحول منبراً للتصويب على "معراب" بشخص رئيس "القوات" سمير جعجع، تحت عنوان الرد على "كل ما نشر وقيل وطاول عمل المؤسسة العسكرية".

وإذ طغى على مجمل كلام بو صعب "قال جعجع كذا وقال جعجع كذا" على امتداد فترة مؤتمره الصحافي، رداً على مقاربة ملف المعابر غير الشرعية والتلكؤ الحاصل في تطبيق القانون في ضبط الحدود، خلص وزير الدفاع إلى التأكيد على أنّ الجيش لديه خطة في هذا المجال وسيرفعها قريباً إلى مجلس الوزراء، معتبراً أنّ "معدل التهريب عبر المعابر غير الشرعية يبقى بمعدلات بسيطة مقارنةً بالتهريب في المرافئ الشرعية والمطار أو مرفأ بيروت أو طرابلس أو الحدود الشرعية التي تستوجب ضبطاً من الجمارك والبيانات الجمركية"، وتساءل: "لماذا يجب أن نخبئ الحقيقة ونقول إنّ مشكلتنا هي فقط في التهريب عبر المرافئ غير الشرعية"، داعياً في المقابل إلى حل من خمسة بنود لموضوع المعابر "أولاً: تعديل القوانين اللبنانية لتصبح صارمة أكثر في موضوع التهريب، ثانياً: استحداث معبر شرعي في منطقة القصر، ثالثاً: ترسيم الحدود وخصوصاً المناطق المتنازع عليها عبر مفاوضات مع الدولة السورية، رابعاً: زيادة عديد الجيش اللبناني، وخامساً: زيادة الموازنة والتجهيزات للجيش".

ولدى استيضاح رأيها في مؤتمر وزير الدفاع، لاحظت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"نداء الوطن" أنّ المؤتمر أتى "خالياً من أي مضمون، أما في الشكل فبدا استعراضاً إعلامياً لكي يقول بو صعب إن وجهة نظره على حق عبر عرض خرائط وأفلام ووثائق أرادها بمثابة تغطية لفشله". وأكدت أنّ كل ما تريده من وزير الدفاع هو "أن يجيب الرأي العام على سؤال وحيد هو: لماذا لا تُغلق المعابر غير الشرعية؟ وبالتالي فإنّ كل الكلام الذي أتحفنا به "ما عليه جمرك" وعليه ان يسبغ جمركاً على كلامه لإقفال هذه المعابر"، وأردفت: "نريد منه تعهداً خطياً أنه سيصار إلى إقفالها في غضون شهرين أو أربعة أو خمسة أشهر أما كل كلام آخر فهو مجرد كلام للتغطية على فشله في هذا الملف".

ورداً على سؤال، شدّدت المصادر على أنّ "القوات" لا تنافس بو صعب في هذا الموضوع إنما هي تحدثت عنه شأنها شأن قوى سياسية أخرى، "على غرار ملف البواخر" الذي تحدثت عنه "القوات" وخمس قوى أساسية في مجلس الوزراء، وبالتالي لا داعي لأن يصوّر الوزير بو صعب أنّ مشكلته هي معنا، فـ "القوات" لا تريد إنجازاً لنفسها بل للخزينة اللبنانية.



جلسة لمجلس الوزراء الخميس

علمت "اللواء" انه تقرر عقد جلسة لمجلس الوزراء عند الحادية عشرة من قبل ظهر بعد غد الخميس في المقر الصيفي الرئاسي في قصر بيت الدين، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، لكن لم يوزع حتى مساء امس جدول الاعمال على الوزراء، بانتظار الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري العائد من واشنطن، حيث يفتتح اليوم مشروع توسعة مطار الشهيد رفيق الحريري في بيروت. ويفترض توزيع جدول الاعمال اليوم الثلاثاء.

وعلمت "اللواء" ايضا ان "كتلة ضمانة الجبل" النيابية التي تضم النواب طلال ارسلان وماريو عون وسيزار أبي خليل، وفريد البستاني، ستقوم بزيارة الرئيس عون في قصر بيت الدين، في الحادية عشرة والربع من قبل ظهر اليوم الثلاثاء، للترحيب به في الشوف وعرض اوضاع المنطقة وحاجاتها اضافة الى عرض الوضع السياسي العام ومسار جريمة قبر شمون- البساتين.  كما عُلم ان النائب عون سيبقى بعد اللقاء في القصر لينضم اليه وفد شعبي كبير من فعاليات الشوف، للترحيب بالرئيس عون ولعرض اوضاع المنطقة وحاجاتها.

"النهار": أي عقوبات خارج "حزب الله"... تفتت مجلس الوزراء

كتب رضوان عقيل في "النهار": أي عقوبات خارج "حزب الله"... تفتت مجلس الوزراء

يرى مرجع ان الاتصالات التي قام بها الحريري في اميركا لا بأس بها، ومن غير المنطق تحميلها كل هذه التفسيرات، وان لا احد يستطيع في النهاية منع واشنطن من اطلاق هذه العقوبات او تأخيرها. لا يعني هذا الموقف، انه على المسؤولين والجهات المعنية اللبنانية التفرج على هذه العقوبات، او اعتقاد افرقاء في الداخل ان هذا الفعل يصبّ في مصلحتهم على خلفية خلافهم المفتوح مع "حزب الله". بات السؤال الذي يدور في معسكر المرّحبين بهذه العقوبات، هو انه متى ستطاول قياديين في "التيار الوطني الحر" على اساس تحالفه القائم مع الحزب. فمجموعة من رجال الاعمال المسيحيين باتوا تحت مجهر هذه العقوبات، وانه في حال فرضها على أحدهم لن يستطيع "حزب الله" فعل اي شيء او تقديم اي مساعدة لهم. وأبلغ مثل على ذلك، هو ما حصل مع رجل الاعمال الشيعي قاسم تاج الدين. ثمة مناوئون للعهد، يرون انه اذا لم تتوافر مقومات لخسارته في السياسة، فإن المجال لا يزال مفتوحاً من اجل محاصرته ولو من الحقل الاقتصادي. وان الضغوط الغربية فضلاً عن تلك الصادرة من بلدان عربية، ستساهم في رأي هؤلاء في فتح مشروع خلاف وتباعد في وجهات النظر حيال اكثر من ملف حساس بين الحزب والعونيين. تسريبات عدة قد وصلت الى التيار الوطني الحر ، من ان واشنطن ستقدم على فرض عقوبات على وزير حالي ونائب سابق (من العونيين)، فضلا عن رجال اعمال شيعة. في المقابل، لا يقف "التيار" متفرجاً بل يقوم بسلسلة اتصالات عبر المشرفين على مكتبه على شكل لوبي في واشنطن، من خلال اقامة اتصالات مع اعضاء في الكونغرس ووزارة الخزانة تحسباً من الوقوع في مثل هذه الازمات. ويتزامن هذا التحرك مع اتهام العونيين لشخصيات تقوم بالتحريض والتهويل على كل من تربطه اي علاقة مع "حزب الله". ما لم تقدر واشنطن على فرضه في السياسة وتسجيل النقاط في مرمى طهران، ستعمل على تنفيذه من البوابة الاقتصادية من خلال استهداف الحزب من هذه الخاصرة الصعبة رداً على السياسات الايرانية، من مضيق هرمز في الخليج وقلب اليمن الى غزة، مروراً بلبنان وسوريا حيث تنشط ايران في فضاء سياسات هذه البلدان.



مسار المصالحات .. سالك

كشفت "اللواء" ان مسار المصالحات بين القوى السياسية لا زال قائما، ويعمل عليه الرئيس نبيه بري وسيدخل على الخط ايضا رئيس الحكومة، كما ان مصادر نيابية اكدت لـ"اللواء" احتمال شمول المصالحة أو المصارحة التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، بعد عودة رئيس التقدمي وليد جنبلاط من الخارج، وزيارته للرئيس عون السبت المقبل، مرجحة ان يتناول البحث اجراء مصالحة بين التقدمي والتيار الحر، فيما يعمل البطريرك الماروني بشارة الراعي على عقد لقاء لأركان القيادات المارونية: التيار الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب وتيار "المردة"، الأمر الذي رحب به الوزير جبران باسيل بعد زيارة الراعي في الديمان، مذكراً بضرورة الحفاظ على الدستور والميثاقية التي نعيش من خلالها، كما ذكّر بالمادة 95 من الدستور والتي تشكّل عنوان الشراكة بين بعضنا والحفاظ على الميثاق.

وأعلن باسيل "انه مقتنع بتوحيد الجهد والكلمة والانفتاح، وان يده ممدودة لنكون جميعاً في الموقف الصحيح في الحفاظ على هذا الميثاق، ومتجاوب مع أي مبادرة يقوم بها البطريرك في هذا المجال لتوحيد الموقف والكلمة، لأنه عندما نكون موحدين من الصعب خرقنا، ونحافظ على هذا الجبل وعلى هذه الأرض والهوية والثقافة المتنوعة في بلدنا".

لكن معلومات أفادت بأن بكركي غضت الطرف حالياً عن جمع الأقطاب الموارنة، لمصلحة عقد اجتماع قريب للجنة المتابعة المنبثقة عن لقاء بكركي الموسع لمعالجة الملفات العالقة ولا سيما التعيينات والنزوح السوري، على ان يُصار إلى عقد لقاء للاقطاب في مرحلة لاحقة إذا استدعت الحاجة.

"نداء الوطن": "نسائم" قمّة مارونية... من شرفة الديمان

كتب آلان سركيس في "نداء الوطن": "نسائم" قمّة مارونية... من شرفة الديمان

في سياق الجهود المبذولة لتوحيد الساحة المسيحيّة، فإن بكركي تعمل على جبهات عدّة، وتبحث مع "الوطني الحرّ" وبقية المكونات إمكانية عقد لقاء مسيحي موحّد، وهذا اللقاء قد يبدأ بترؤس الراعي إجتماع اللجنة المنبثقة من اللقاء الماروني الذي عُقد في بكركي في 16 كانون الثاني الماضي، وربما يكون هذا اللقاء تحضيراً للقاء يضمّ الأقطاب الموارنة إذا دعت الحاجة إلى ذلك. ولمست بكركي من إجتماع الراعي مع باسيل أن الأخير كان إيجابياً ومنفتحاً على كل الحلول والمبادرات وخصوصاً تقريب وجهات النظر مع "القوات اللبنانية" وإعادة تنظيم الخلاف السائد على الساحة المسيحيّة. ومن جهة أخرى فقد تمّ التطرّق إلى طريقة إدارة الدولة وخصوصاً في ما يتعلّق بالإستحقاقات القريبة ومن ضمنها التعيينات الإداريّة، وحظي باسيل بجرعة دعم في ما يخصّ المطالبة بتطبيق الدستور واحترام المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وأخذ كل ذي حقّ حقّه، واسترجاع الحصّة المسيحيّة ضمن ما يكفله الدستور والقانون من دون التعرّض لحصّة الآخرين. وفي السياق فقدّ شكّل موضوع الجبل ككل، وليس جبل لبنان الجنوبي، محور الحديث بين الراعي وباسيل، خصوصاً في ما يطال وحدته وعدم تقاتل أبنائه، سواء الإنجرار إلى فتنة مسيحيّة - درزيّة أو فتنة مسيحيّة - مسيحيّة، وفي السياق، فقد أكّد باسيل للبطريرك حرصه على الوحدة في الجبل بين المسيحيين، وبين المسيحيين وجميع الطوائف، وأكّد مجدداً أن يده ممدودة للجميع وأنه منفتح على كل المبادرات التي يقوم بها الراعي مهما كان شكلها. لا شكّ أن موضوع عمل الحكومة ومؤسسات الدولة شكّل أحد أهم نقاط المباحثات، ويصرّ الراعي على تكثيف الحكومة إجتماعاتها من أجل إنقاذ الوضع الإقتصادي، ويبدي دعمه لرئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة للقيام بشيء ما للإنقاذ. ويبقى السؤال هل سيتمكّن الراعي من توحيد الرؤية المسيحيّة خصوصاً أن الخلافات بلغت ذروتها ولا مؤشرات الى إمكانية جمع المكونات تحت عنوان واحد، وهل يكون إجتماع الأقطاب الموارنة هو الحلّ لكلّ "المشاكل" على الساحة المسيحيّة؟



"الجمهورية": باسيل الى الجبل مجدداً... ماذا سيصرّح من بيت الدين؟

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": باسيل الى الجبل مجدداً... ماذا سيصرّح من بيت الدين؟

أوضحت مصادر باسيل أنه سيتوجّه الى بيت الدين للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء، وسيقول كلاماً ثابتاً خلال الجلسة، ولا خطاباً علنياً بعدها. وسيؤكّد على ثوابت ثلاث: 1- إنّ التيار لم يكن ولن يكون بوارد فتح خلاف درزي - مسيحي في الجبل وهي مسألة ثابتة ونضالنا بالكامل هو بالمسألة السلمية السياسية. 2- لن يتنازل التيّار الوطني الحر أبداً عن الحق المقدَّس في الشراكة. فلدينا وزراء ونواب وناخبون في الجبل، كما لدينا حضور سياسي حزبي، والحضور المسيحي الذي نمثل نصفه على الأقل، ولسنا بوارد طلب استئذان من أحد في «حق الشراكة» التي لا تعني فقط عدم طلب الإذن من الآخر، بل تعني ممارسة حقوقي دون الرجوع الى الآخر.... 3- إمكانية التنسيق مع الآخر إنما ليس الرجوع اليه في الإدارة أو غير الإدارة، كما أنّ الشراكة تجعل الناس الذين تمثلهم يشعرون فعلاً بأنهم موجودون بكامل حرية قرارهم وقناعتهم دون منّة من أحد لوجودهم»، وأضافت المصادر «وإذا كانت هناك رغبة للبنيان فلنبنِ مصالح مشتركة بين سكان الجبل من خلال المشاريع الإنمائية التي يفتقدها هذا الجبل بكل مكوّناته الطائفية. كما كشفت المصادر نفسها عن أنّ زيارة الوزير للجبل هي استكمال فعلي للكلام الإيجابي الذي صدر عنه في الجولة الماضية التي دعا فيها الى الشراكة والوحدة في دير القمر. هذا بالنسبة الى كلامه في مجلس الوزراء. أما إذا كان هناك كلام آخر خارج مجلس الوزراء فرئيس التيار سيبدي انفتاحاً بحسب تعبير تلك المصادر، محذِّرة من إستعمال أو ترداد كلمة مصالحة في الإعلام، لأنّ التيار يعتبر انه لم يختلف مع جنبلاط لإتمام مصالحة، فالمصالحة والمعارضة كانت بين طرفين درزيَّين واحدٌ منهما حليفنا. ولفتت المصادر الى الموافقة العلنية التي أبداها جنبلاط لتمثيل أرسلان في الحصة الدرزية، مشيرة الى أنّ مبدأ الشراكة هو المشكلة الأساسية مع خصمهم في الجبل فيجب أن يعترفوا بحقنا في الشراكة وليس التبعية إذ لا يمكن القول خلينا نكون سوا ورح إتركلك محلّ باللائحة... لا نقبل بهذا المنطق وحتى طلال ارسلان بنفسه لم يعد يقبل اليوم به، أمّا إذا غيرنا قبِل فتلك مشكلته.  هل يتوجّس باسيل أمنياً؟ تقول هنا تلك المصادر إنّ «باسيل مرتاح الضمير، هو يعتبر أنّ حماية وزير الخارجية اللبنانية ورئيس التيار المسيحي الأكبر وتأمين أمنه وحمايته كوزير ونائب وزعيم سياسي هي من مسؤولية القوى الامنية اللبنانية كافة.



مخاوف من تصنيف سلبي للبنان

رأت "النهار" ان الاجواء "العميقة" التي تتحكم بمجمل الواقع الداخلي عكست تصاعد القلق لدى اركان الدولة من تقرير التصنيف المالي الجديد الذي ستصدره وكالة "ستاندرد أند بورز" الجمعة المقبل. بل ان المعطيات السياسية والاقتصادية اظهرت ان اركان الدولة والمعنيين الكبار في القطاع المالي يسابقون العد العكسي لصدور التصنيف الذي يبدو مسلما به انه سيخفض تصنيف لبنان أكثر من التقويم السابق.

وأشارت "النهار" إلى أن مجموعة "غولدمان ساكس" استبقت التصنيف بتوقعات أوردتها وكالة "بلومبرغ" في تقرير مفصل عن لبنان، أن "يتراجع تصنيف الدين السيادي في لبنان إلى مستويات متدنية جداً في التصنيفات العالمية المرتقب صدورها عن وكالة "ستاندرد أند بورز" في غضون أيام معدودة. وفي هذه الحالة، من الممكن أن تُدرَج سنداته في فئة السندات المعرّضة لخطر التخلف عن السداد، فيما تتخبط البلاد لاسترجاع قدر كافٍ من العملات الأجنبية".

ووضع الخبير الاقتصادي نسيب غبريل مذكرة "غولدمان ساكس" في خانة التكهنات، وقال لـ"الجمهورية": "من الأفضل الابتعاد عن تلك التكهنات وعدم استباق تقييم "ستاندرد اند بورز" المتوقع صدوره الجمعة او تقييم وكالة "فيتش" التي ستُصدر تقييمها الجديد قريباً أيضاً.  وفيما انتقد غبريل مَن بدأ بالتهويل والادّعاء انّ خفض تصنيف لبنان، إذا حصل، سيؤدي الى الإنهيار أو الإفلاس، رأى "انّ تقييم "ستاندرد اند بورز" تجريه لجنة متخصّصة ولا يصدر القرار سوى قبل 24 ساعة من نشر التقرير". وذكر انّ امام الوكالة 4 خيارات :

•    الابقاء على التصنيف الائتماني الحالي عند B- مع نظرة مستقبلية سلبية.

•    لابقاء على التصنيف الائتماني الحالي عند B- وتعديل نظرتها المستقبلية من سلبية الى مستقرة.

•    رفع التصنيف الائتماني للبنان من B- الى B

•    خفض التصنيف الائتماني من B- الى CCC-

ورأت النهار" أن أهل الحكم والقطاعات الاقتصادية يراهنون على ملامح الاحتواء السياسي والاقتصادي والمالي الذي ترى الاوساط المعنية أنه سيخفف وطأة التصنيف السلبي وتداعياته المالية ولو ان أحداً لا ينكر حراجة التداعيات التي ستنشأ عنه.

وأكدت مصادر مصرف لبنان لـ"النهار" ان المصرف استطاع حماية القطاع المالي منذ العام 2016 لمواجهة أي تبعات لخفض تصنيف البلاد، من خلال الهندسات المالية التي رفعت ملاءة المصارف الى 16% وأي خفض للتصنيف قد يعيد هذه الملاءة الى 12% وهو المستوى المحدد وفق معايير "بازل 3" لكفاية رأس المال، مع التأكيد مجدداً ان خفض التصنيف قد يطاول الديون السيادية وليس المصارف.

ولم تستبعد الاوساط نفسها لـ"النهار" ان تكون المواقف الاخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الاصرار على تنفيذ الورقة الاقتصادية التي اتفق عليها في الاجتماع المالي في قصر بعبدا، قد اطلقت بمثابة حاجز للوقاية من الصدمات واحتواء ما أمكن من ذيولها سلفاً. كما ان رئيس الوزراء سعد الحريري ستكون له بعد عودته من الخارج في الساعات المقبلة على الارجح مواقف تتصل بهذا المناخ وذلك بافتتاحه اليوم المرحلة الثانية من اعمال توسيع الاجراءات التسهيلية والتحديثية في مطار رفيق الحريري الدولي.

"النهار": ... وماذا عن تصنيف الأداء السياسي؟

كتب غسان حجار في "النهار": ... وماذا عن تصنيف الأداء السياسي؟

اجتماع بعبدا "المالي - الاقتصادي" ليس في معزل عن السياسة، اذ لا يمكن تطبيق اي مقررات، والتزام اي خطة، في اجواء متشنجة، وضاغطة، وفي اجواء انقسام، وتعطيل، وفي ظل سجالات لا تنتهي، منطلقة من خلفيات ظاهرها وطني، لكن حقيقتها تكشف عن مصالح خارجية تارة، وأخرى ذاتية نفعية ترتبط بالتوظيف والمشاريع والهبات والتعهدات، وثمة حسابات شخصية وحزبية وسياسية ضيقة الافق تنطلق من الماضي الاليم، ومن الحرب التي لم تطوَ صفحاتها لدى بعض العاملين على نبش القبور، واخرى طائفية مذهبية بغيضة يدّعي اصحابها انهم رواد انفتاح وتعايش، فيما هم إلغائيون، نفعيون، مذهبيون، حاقدون على ماضيهم وعلى كل الآخرين. في مراجعة المجتمع الدولي للاداء السياسي، تتظهر حقيقة الوضع الاقتصادي السيئ الذي يشكل انعكاساً للوضع العام. فلا اقبال خارجياً على اي استثمار جديد في لبنان بوجود حفنة من السياسيين المعرقلين لكل مشروع لا ينالون فيه حصة، ولا ثقة بتعهدات لبنان الخارجية التي تسقط بالضربة القاضية من دون انتفاضة او انقلاب، بل بمجرد تغيير وزير ولو من الفريق السياسي نفسه، اذ ان الحكم في لبنان ليس استمرارية، ويحتاج المسؤولون الدوليون الى اقناع كل وزير جديد بما تعهّده سلفه باسم الحكومة اللبنانية. مؤسسات التصنيف المالية متوافرة بكثرة، وهي تؤكد تكراراً عمق غرقنا، والجيد ان لا مؤسسات تصنيف سياسية لانها كانت ستحكم علينا بالاعدام.

"النهار": الاستنفار الرسمي لمواجهة الانهيار... كلام كثير وعمل قليل

كتبت سابين عويس في "النهار": الاستنفار الرسمي لمواجهة الانهيار... كلام كثير وعمل قليل

تترك المواقف الأخيرة لرئيس الجمهورية من الوضع الاقتصادي انطباعاً في الأوساط الاقتصادية أن الرجل مؤمن بقدرة الحكومة على إرساء إصلاحات وتطبيق شروط مؤتمر المانحين الذي مضى على انعقاده عام وخمسة أشهر. وهو، انطلاقاً من هذا الإيمان، يحرص على إشاعة أجواء إيجابية حيال الإمكانات المرتفعة لتحسن الوضع الاقتصادي تدريجياً، وهو تحسّن سيلمسه اللبنانيون. وتترافق مواقف رئيس الجمهورية مع مواقف تطمينية أخرى تصدر عن مسؤولين آخرين ومنهم حاكم مصرف لبنان، ولكن إلى أي مدى يمكن الركون إلى هذه التطمينات، وهل هي في محلها، سيما وأن كل المؤشرات المالية مقلقة وغير مريحة، ومن يضمن من السلطة السياسية عدم تكرار سيناريو قبرشمون الذي عطّل الحكومة أكثر من شهر، وأعاق اتخاذ أي إجراء مالي أو إصلاحي، يسهم في تخفيف الضغط عن الوضع المالي، تحت وطأة الضغط المتصل بتوجه وكالة التصنيف الدولية "ستاندرد أند بورز" إلى خفض تصنيف لبنان؟ تحذير المؤسسة لم يلق آذاناً صاغية ولم يتم التعامل معه بإيجابية حتى اقترب موعد صدور تقريرها الجديد- وهو موعد غير قابل للتأجيل، كما سعت الحكومة – فبات الاستحقاق على مسافة أيام قليلة جداً، وقد بات أكيداً خيار خفض التصنيف، كما يجري التداول به في الإعلام الخارجي. فقد نشرت وكالة "بلومبرغ" مقالاً عن التصنيف السيادي للبنان أوردت فيه هذا الاحتمال، مشيرة إلى ما يرتّبه على سنداته التي ستصبح غير قابلة للدفع، ناقلة عن مؤسسة "غولدمان ساكس" أن هذا الأمر يحصل فيما تجهد البلاد لاستقطاب ما يكفي من العملات الأجنبية، ولا سيما من اللبنانيين المقيمين في الخارج عبر تقديم حوافز لهم من خلال رفع معدلات الفائدة ضمن ما بات يعرف بـ"الهندسة المالية" للمصرف المركزي. وذكرت "غولدمان ساكس" أنه "على الرغم من أن هذا الجهد قد ساعد في دعم الاحتياطات الأجنبية، إلا أن نمو الودائع تحوّل سلبياً في أيار الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من عقد".



"نداء الوطن": "المستقبل" نحو الترشيد والترشيق... إعادة هيكلة وظيفية لا تنظيمية

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "المستقبل" نحو الترشيد والترشيق... إعادة هيكلة وظيفية لا تنظيمية

علمت "نداء الوطن" أنّ "تيار المستقبل" سيشهد إعادة هيكلة وظيفية باتجاه ترشيق عدد العاملين في المؤسسات التابعة له ومن ضمنها مؤسسة "التيار" بهدف التصدي للأزمة المالية التي شكّل عامل تخمة الموظفين سبباً رئيساً في استفحالها.  فبالنسبة لقيادة "تيار المستقبل"، لم يعد من مجال سوى الشروع في اتخاذ التدابير الآيلة لوقف النزف المالي بغية تأمين استمرارية العمل الإداري في "التيار"، باعتبار أنّ المسألة مرتبطة حصراً بالشأن الإداري والمالي البحت ولا علاقة لها بالشأن التنظيمي الذي يؤكد القيمون عليه أنه يتجه نحو مزيد من التطوير، لا سيما في ضوء التحضيرات الجارية على قدم وساق لانعقاد المؤتمر العام الثالث لـ "التيار" العام المقبل. وفي المعلومات المتوافرة في هذا المجال، أنّ هناك دراسة قيد الإعداد حول أعداد الموظفين وتوزيعهم ومكامن التخمة الوظيفية والمهام التي يقوم بها كل موظف وإمكانية حصر المهام بعدد أقل من الموظفين الحاليين، وهي دراسة تتمحور حول هدف مركزي: ترشيق عدد الموظفين ممن يمارسون عملاً إدارياً داخل "التيار". وعلى خط موازٍ لمسار إجراءات الترشيق الوظيفي، تفيد المعلومات أنّ الدراسة تلحظ تأمين آلية واضحة لحقوق الموظفين الذين سيتم الاستغناء عن خدماتهم. كما يتجه "تيار المستقبل" إلى الانتقال من العمل الوظيفي لعدد من المهام الداخلية باتجاه تكريس مفهوم العمل الحزبي التطوعي، خصوصاً في بعض المهام التي لا تستلزم عملاً وظيفياً دائماً ومستمراً بالاستناد إلى وجود جمهور واسع لـ"التيار" لا يفوّت فرصة العمل من أجل مصلحة تياره السياسي من دون مقابل.  وحول مكامن الخلل الوظيفي أو تلك التي تشهد تخمة موظفين، عُلم أنّ المقر المركزي لـ"التيار" في بيروت، فيه من المهام الوظيفية ما يفيض عن اللازم والضروري، كما أنّ هناك عدداً من فائض الموظفين في المناطق والمنسقيات وهذه أيضاً ستخضع للترشيق بحسب الحاجة والضرورة. ويبقى أن عملية الترشيق بمجملها ستشمل عدداً محدداً من الموظفين لن يتجاوز المئة أو المئتي موظف في أبعد تقدير.



"النهار": الوقت يعمل لمصلحة التوطين فأين تنفيذ خطط إعادة النازحين؟!

كتب اميل خوري في "النهار": الوقت يعمل لمصلحة التوطين فأين تنفيذ خطط إعادة النازحين؟!

هل نسيت السلطة اللبنانية مشكلة النازحين السوريّين، وأين أصبح تنفيذ الخطط الموضوعة لتأمين عودتهم، ولا سيّما منها الخطة الروسيّة؟ فإذا كان لا عودة للاجئين الفلسطينيّين إلى ديارهم إلّا بإقامة دولة لهم، فهل لا عودة للنازحين السوريّين إلّا بعد التوصّل إلى حل سياسي للوضع في سوريا؟ وإلّا كان مصيرهم واحداً ألا وهو التوطين (!) ويتحمّل لبنان عندئذ أعبائه سياسيّاً وأمنيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً. والسؤال المطروح ولا جواب مُقنعاً عنه حتّى الآن هو: لماذا لم يُعقد لقاء بين الرئيس ميشال عون والرئيس بشار الأسد خصوصاً بعدما قال السفير الفرنسي في بيروت: "إن مفتاح حل مشكلة النازحين السوريّين هو في دمشق"، وبعدما ذهب الفاتيكان أبعد من ذلك بقوله إن "لا عودة لهم"؟! ثمّة من يقول إن الرئيس عون جاهز لعقد لقاء مع الرئيس الأسد للبحث في وضع النازحين السوريّين ومعرفة حقيقة موقفه، لكنّه يتريّث احتراماً منه لمشاعر الرئيس سعد الحريري من جهة، وانتظاراً لنتائج المبادرة الروسية وما سوف يسفر عن مسار استانا من جهة أخرى، لكي يكون اللقاء مُثمراً وناجحاً، ولا يستغلّه من هم ضد عقده إذا كان فاشلاً ولا يُحقّق سوى تطبيع العلاقات مع النظام السوري وجعل الرئيس الأسد يُحقّق كسباً سياسيّاً من شأنه أن يزيد الانقسام الداخلي في لبنان حدّة. لذلك لا بُدّ من إجراء اتصالات مع السلطة السورية لمعرفة مدى استعدادها لجعل لقاء عون – الأسد مُثمراً وناجحاً، فلا يعود في استطاعة أحد انتقاد عقده والاعتراض عليه عندما يكون ناجحاً ويؤمّن عودة النازحين السوريّين إلى ديارهم بسرعة، إذ لا أحد يستطيع الاعتراض على نتائج لقاء هي في مصلحة لبنان. والسؤال الآخر المطروح هو: هل يكفي أن يكون الرئيس عون جاهزاً للقاء بينما الرئيس الأسد غير جاهز لتكون نتائجه مُثمرة وناجحة وتضمن عودة كل النازحين السوريين إلى ديارهم؟ ثمّة من يقول إن الرئيس السوري قد لا يُسهّل عودة النازحين إلّا بعد التوصّل إلى حل سياسي للوضع في سوريا يكون مقبولاً منه، وعندها تصبح عودة كل النازحين إلى ديارهم مضمونة. فإذا لم يكن الحل مرضياً له فإنّه قد لا يقبل إلّا عودة من يريد عودتهم فقط، ويبقى العدد الأكبر منهم حيث هم.



"الجمهورية": لبنان والسعودية: الماضي يحاكي المستقبل

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لبنان والسعودية: الماضي يحاكي المستقبل

نبش السفير السعودي في لبنان وليد البخاري تاريخ العلاقات الديبلوماسية اللبنانية - السعودية مستعيداً كل مراحلها وحقباتها، عبر معرض صور فوتوغرافية ووثائق مكتوبة ومرئيّة ومسموعة أُقيم في بيت بيروت، بيّن من خلالها أنّ العلاقات الديبلوماسية بين المملكة العربية السعودية ولبنان نشأت عام 1931، وليس كما يُشاع أنها نشأت في عهد الرئيس الراحل كميل شمعون. وبناءً على هذا المعطى يستنتج البخاري أنّ العلاقات اللبنانية - السعودية هي أقدم العلاقات العربية - العربية، بانياً هذا الاستنتاج على قول لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود فيه: لبنان قطعة منا، وأنا أحمي إستقلاله بنفسي، ولا أسمح لأيّ يد أن تمتد إليه بسوء. وتُظهر وثيقة في المعرض أنّ العلاقات بين لبنان والسعودية نشأت يوم كان اسمها مملكة الحجاز ونجد وهي عبارة عن إبلاغ رسمي وجّهته وزارة الخارجية في مكة المكرمة عام 1350 هجرية الى القائم بأعمال المفوضية الهولندية في جدّة .(...)



"النهار": زمن الشراكة

راشد فايد في "النهار": زمن الشراكة

نجح السودان في ان يكون الثاني، بعد مصر، في منظومة زمن الشراكة في الحكم بين المدنيين والعسكر، تتبعه الجزائر. ولا يستبعد ان تكون ليبيا، لاحقا، القاطرة الرابعة. فالقوى الكبرى التي تحكمت بالعالم العربي منذ سقوط السلطنة العثمانية، وشجعت الانقلابات وتولي العسكر الحكم، منذ الانقلاب الاول في سوريا بقيادة الضابط حسني الزعيم عام 1949 ، بعد هزيمة حرب فلسطين، باتت ميالة الى شراكة مدنية عسكرية في الحكم في الدول العربية، تزاوج بين تطلعات الشعوب وانضباطيه العسكر. ويختلف السودان عن دول الانقلابات العربية، بأن التدخل العسكري في السياسة السودانية شكل، ومنذ الانقلاب الأول في تشرين الثاني 1958 سمة طبيعية للعمل السياسي، إلى حد التسليم العام بأن الانقلاب هو استمرار للعملية السياسية بوسائل أخرى، ما جعل حالة تداول المدنيين والعسكريين على السلطة جزءا "طبيعيا" من هذه العملية. اليوم، يفتح توقيع الاتفاق السياسي والدستوري بين "المجلس العسكري الانتقالي" و"قوى الحرية والتغيير" باب الأمل، لدى السودانيين ببناء دولة الناس، وانهاء فصل مرير من تاريخهم، وطي 30 عاما من حكم البشير، و7 أشهر من الاحتجاجات الشعبية، و4 أشهر من المفاوضات بين العسكر والقوى المعارضة. ولعل من الاضاءات اللافتة تصميم موقعي الاتفاق على ضرورة " المكاشفة والمحاسبة" لتحقيق العدالة في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الضحايا والعائلات. من اللافت ان يجد السودان طريقه الى الديموقراطية بعد أقل من عام على وفاة المشير عبد الرحمن سوار الذهب الذي تسلم السلطة، أثناء انتفاضة نيسان 1985، بصفته الأعلى رتبة، وبتنسيق مع قادة المعارضة حينها. ولم يتأخر في تسليم مقاليد الحكم بعد سنة، بلا أي تردد: اراد، بكل بساطة، أن يعطي، زمن الديكتاتوريات، درسا في الزهد بالسلطة.



"الشرق": السيسي أهم رئيس في تاريخ مصر

كتب عوني الكعكي في "الشرق": السيسي أهم رئيس في تاريخ مصر

لننظر كيف تعاملت مصر مع السوريين وسواهم الذين بلغ عددهم خمسة ملايين لاجئ من سوريين وفلسطينيين وسواهم. وفي هذه النقطة تحدث الرئيس السيسي فقال: عندنا خمسة ملايين لاجئ، ونحن نقول لمن نلتقيهم من المسؤولين الأجانب: إننا الدولة الوحيدة التي ليس لديها معسكرات للاجئين، وهذه حقيقة يعرفها الشعب المصري الذي يلمس أنه ليس لدينا معسكرات لاجئين، وهؤلاء يعيشون بيننا، ولا تمييز بينهم وبين الشعب المصري، وإذا كان هناك من دعم تقدّم فهذا أمرٌ آخر، لما يكون هناك ناس جار عليهم الزمان فمصر تتصرّف، لما اضطهد الأرمن جاؤوا الى هنا وعاشوا بيننا وبقوا زيّنا، فمصر عريقة في التعامل مع اللاجئين والمضطهدين ومعاملتهم مثل المصريين على قدم المساواة. وهكذا، يبدو يوماً بعد يوم أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أهم رئيس في تاريخ مصر، وهو رجل دولة من طراز رفيع، ولا نبالغ إن قلنا إنّه منذ زمن طويل لم يأتِ الى السلطة في مصر رجل دولة يملك كل الحلول السحرية لمشاكل مصر وما أكثرها، والحل عنده سريع وسريع جداً.



أسرار وكواليس

 النهار

تفاعلت اللقاءات في معظم قرى الجبل وبلداته بين الاشتراكيّين والقواتيّين بشكل غير مسبوق خصوصاً بعد الموقف الذي أطلقه الدكتور سمير جعجع دعماً للنائب السابق وليد جنبلاط إثر حادثة البساتين.

خلافاً لكل ما يُساق من توقعات، يؤكد مرجع بارز أن لا تداعيات سياسية سلبية لزيارة الرئيس سعد الحريري لواشنطن.

يشكو أهالي قرى البقاع الغربي من زحمة شاحنات تنقل البحص والرمل من الكسارات الواقعة في جنوب المنطقة ما يؤثّر سلباً على حركة السير والاصطياف.



 الجمهورية

 تشهد أوساط تيار سياسي لقاءات سرية على خلفية التحضيرات الجارية للإنتخابات الحزبية وتمّ تبادل الإتهامات بين أقطابه فيما اعتبرها قطب كبير أنها من باب الإستعداد لإنقلاب مستحيل.

بات في حكم المؤكد أن زيارة رئيس حزب مسيحي لمنطقة شهدت أحداثاً قد تم إرجاؤها وربما إلغاؤها نهائياً.

كشف قيادي في حزب مسيحي بارز أن حزبه في صدد التفتيش عن معادلة تسمح له بأن يرفع الصوت ضد إنتهاكات دولة معادية للسيادة اللبنانية من دون أن يبدو موقفه تغطية لسلاح موجود خارج الدولة.



اللواء

تبيَّن لمدققين في لوائح الفائض أن معلومات مغلوطة، وجداول صحيحة، أقحمت ضمن جداول وهمية لتكبير حجر الفائض الوظيفي؟

تباع العملة الأجنبية بالسوق، بأسعار مختلفة عمّا هو معلن لدى افتتاح البورصة وإقفالها..

قطع مرجع رسمي الشك باليقين إزاء جملة متداخلة من التحليلات الخاطئة، حول تمايز داخل فريقه.



 



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 آب 2019 00:00