البقاع.. حر شديد مع "إعتذار أشد"

 لا تسلم أخبار الطقس وتقلبات المناخ من الدخول على خط "الثرثرة والتشويق"، تارة بالاعتقاد أن الغريق الذي طال بلدان مجاورة وبعيدة في القارة الآسيوية وخارجها سيكون له قرص في لبنان، أو بالدخول في التوقعات الفردية والخاصة في أن حرائق "إزمير" في تركيا وغيرها من الغابات في طريقها الى الغابات اللبنانية بفعل موجة حر تصل الى ال45 درجة، في حين أن موجز النشرة الجوية على "الأرض" لا تتعدى الحالة الطبيعية لشهر آب الشهير ب"اللهاب" ، وعليه ليس من تقلبات غير اعتيادية ولا حرارة تتعدى الاربعين على الساحل بحسب توضيح الأب إيلي خنيصر الذي وجد نفسه مضطرا للانتقال من تقديم نشرة الطقس على صفحته الخاصة على الفايسبوك الى التوضيح الآتي:"الى كل المواقع الاخبارية ومحطات التلفزة ومقدمي نشرات الطقس اقرأوا جيدا ما نكتب: الحرارة ستلامس بقاعاً ال ٣٩/٤٠ درجة في الأيام المقبلة ولم نقل انّ الساحل سيتعرض لهكذا حرارة... نتأسف ..".

ولفت الأب خنيصر إلى أن المنخفض الهندي الموسمي الحار يعاود ثورانه  ، بعد ان تدفقت الرياح الشمالية الباردة نحو الشرق الأوسط ومصر وسيناء وشمال السعودية من تركيا ولطّفت الأجواء، الامر الذي يسهم بتمدد الموجات المدارية الحارة نحو تركيا فتتحوّل اجواء طقس لبنان وسوريا والأردن وفلسطين الى حارة بحيث ستلامس الحرارة 44/45 بين دمشق والأردن، 39/40 في البقاع اللبناني، و 33/35 ساحلا مع نسبة رطوبة تتخطى 80%.

وتبدأ الرياح الساخنة بالتمدد نحو الشمال اعتباراً من يوم الخميس وتصعّد نشاطها، تدريجياً، ايام الجمعة والسبت والأحد، على أن يكون طقس يوم الأربعاء مشمس قليل الغيوم مع تشكل ضباب محلي على الجبال الغربية.

وبالدخول في المنخفض الهندي، يتجدد الصيف على الشواطئ اللبنانية ، ريثما يتسلم شهر أيلول دفة الطقس مصحوباً بمقدمات "مطرية" تنذر بالشتاء "الثلجي".