رأفت نعيم

24 حزيران 2019 | 00:00

أخبار لبنان

كوبيش في المية ومية: أكثر من رسالة ومفارقة!

المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

في معلومات خاصة لموقع " مستقبل ويب " أن اكثر من رسالة ومفارقة حملتها جولة المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش في مخيم المية ومية في صيدا في زيارة هي الأولى لمسؤول دولي بهذا المستوى الى هذا المخيم .

وبحسب اوساط فلسطينية مواكبة لها ، فإن هذه الزيارة التي شكلت رسالة طمأنة من المجتمع الدولي الى كل من ابناء المخيم وبلدة المية ومية بأنهما اي المخيم وجواره اللبناني هما موضع اهتمام وعناية دولية ، قوبلت بشيء من الفتور والتوجس من بعض القوى الفلسطينية كونها بدت بالشكل تهدف لطمأنة المجتمع الدولي نفسه الى الشق المتعلق بموضوع السلاح الفلسطيني في المخيم مع ما يعنيه من رمزية لقضية اللاجئين، سيما وان الزيارة تزامنت بعد الاجراءات التي اتخذتها القوى والفصائل الفلسطينية بطلب من السلطات اللبنانية لإعلان المخيم خاليا من المظاهر المسالحة والسلاح الذي تم في وقت سابق نقل جزء منه الى مخيمات اخرى.


"



اما بالنسبة لبلدة المية ومية ووفق مصادر مطلعة على لقاء كوبيش مع رئيس واعضاء المجلس البلدي والمخاتير ، فلم يكن كلام المسؤول الدولي كافياً ليطمئن الأهالي المطالبين باسترداد عقاراتهم وبيوتهم الموجودة ضمن حدود المخيم ، حتى انهم ذهبوا في مصارحتهم له الى المطالبة ليس فقط بأملاكهم في مخيم المية ومية بل وباملاكهم في مخيم عين الحلوة ايضا ، وطرحوا بديلا لإستعادتها - اذا تعذر ذلك -  ان تدفع الأمم المتحدة لهم بدل استئجارها لصالح المخيمين!.

الا ان ما كاد يغطي على زيارة  كوبيش لمخيم المية ومية هو دخول قوة كبيرة من مخابرات الجيش الى المخيم لمواكبة جولة المسؤول الدولي الكبير وتجوال ضباط وعناصر المخابرات معه داخل شوارع وازقة المخيم منذ لحظة وصوله الى المدخل الرئيسي ( الجنوبي ) للمخيم وحتى لحظة مغادرته له من المدخل الشرقي مباشرة الى ضيعة المية ومية المحاذية والتي يقع المخيم على اراضيها .


"



كوبيش الذي حضر مستطلعا الوضع الامني والسياسي والاجتماعي في مخيم المية ومية حرص على اخذ وقته في التجوال في المخيم وعلى الاستماع وطرح الأسئلة والاستفسارات عن كثير من الأمور التي شدت انتباهه ولا سيما خلال لقائه عددا من العائلات التي دمرت بيوتها او تضررت جراء احداث تشرين الأول الماضي بين فتح وانصار الله، ولم تتمكن من اعادة بنائها او ترميمها واعدا بنقل الواقع والصعوبات والمطالب الى الأمين العام الأمم المتحدة والدول المانحة  للدول .


"

 



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رأفت نعيم

24 حزيران 2019 00:00